x

محمد الشرقاوي واحد اتنين وزير الرياضة فين محمد الشرقاوي الجمعة 25-12-2015 21:35


أدهشنى موقف خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة، من قضية الفساد التى أعلنها رئيس نادى الزمالك، عن رشوة شركة محمول عالمية لبعض الشخصيات فى اتحاد الكرة لتحويل مسار درع الدورى إلى النادى الأهلى. الكل اهتم.. الكل تساءل من هى الشركة ومن هم المسؤولون.. الكل طالب رئيس نادى الزمالك، بكشف التفاصيل لكنه أبى، مانحاً اتحاد الكرة مهلة لتغيير وجيه أحمد، رئيس لجنة الحكام، الرأى العام كله انشغل بالقضية باستثناء خالد عبدالعزيز، التزم الصمت المطبق، وكأن الأمر لا يعنيه، وكأنه ليس وزيراً للرياضة، وكأن من وجه سيل الاتهامات ليس رئيساً لأحد أكبر الأندية المصرية، وكأن من تم توجيه الاتهامات لهم ليس اتحاد أكبر لعبة شعبية فى مصر يهتم بها الجميع.

طب من باب الفضول، طب من منطلق تحمل المسؤولية، طب اضحك على الرأى العام بتصريحات على شاكلة رفض الفساد والمفسدين، لكن استمرار الصمت بهذا الشكل وكأن الأمر لا يعنيك، يثير الحنق، بل يثير الغيظ.

تعودنا من الوزارة السلبية فى الكثير من المواقف التى شغلت الرأى العام داخل اتحاد الكرة بدعوى تجنب التدخل الحكومى فى شؤون اللعبة وآخرها فضيحة مباراة السنغال التى أقيمت فى الإمارات، وكان الشغل الشاغل للوزارة وقتها تحصيل الشرط الجزائى من الشركة المنظمة وقدره 100 ألف دولار، وكأن سمعة مصر لا تساوى إلا هذا الملبغ فقط. لا يقل لى أحد إن الأمر برمته بات فى يد النيابة العامة، فكلنا نعرفه، أو أن اتحاد الكرة محصن من قبل فيفا، فبإمكانك كوزير الاطلاع على المستندات، والتداخل فى البلاغ بصفتك، وقد رأينا كيف تعامل مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى مع قضايا الفساد فى فيفا، وكيف استصدر المكتب مذكرات توقيف بحق العديد من مسؤولى الفيفا، ولم يتحدث أحد عن التدخل الحكومى، فالفساد لا يقبله أى شخص، ولابد من إعلان الحقائق أمام الرأى العام، فمن حقنا أن نحاسب هذا الاتحاد تاريخياً وأن نعلم جميعاً من هو الفاسد، ومن هو الصالح، وبالمناسبة مجلس الإدارة يضم شخصيات متميزة خلقاً وفوق أى مستوى للشبهات، لكن استمرار التكتم على التفاصيل يوصم الجميع، ووجود بعض الفاسدين فى أى منظومة لا يقلل منها بقدر ما يقلل ممن تجاوز وفسد، المهم هو المواجهه بكل حسم وقوة، وكفاية علينا الهزائم المتتالية على صعيد نتائج المنتخبات.

كلمة أخيرة، معالى الوزير السكوت ليس دائماً من ذهب، ننتظر سماع رأيك فى تلك القضية بغض النظر عن تحقيقات النيابة.. معالى الوزير من فضلك تكلم، قم بدورك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية