x

عمر حسانين الثورة وأرواح الشهداء عمر حسانين الجمعة 25-12-2015 21:38


وتقترب ذكرى الثورة، وتتداخل أشياء كثيرة، لكن يبقى الذين ضحوا من أجلنا جميعا، الذين وقفوا فى وجه الفساد، تحدوا الطغيان، الذين أسقطوا دولة الظلم وأزاحوا غمامة الفساد، لتشرق علينا شمس الحرية والبناء.

والثورة التى أشعلها الشباب، ودعمها رجال فكر وإعلام، ومنحها الحياة شعب بأكمله، كانت ستبقى على المحك، وفى حكم المجهول، لولا أنها نالت حمايتها من جيش وطنى، جيش عقيدته الانحياز لشعبه على مر العصور، رفض كل الأمر بإخماد شعلة الأمل، وتولت قواته حماية الميادين فى كل مكان، وبقيت عبارات مدونة على آلياته تطالب بسقوط الحاكم، وسيفتح التاريخ يوما خزانة أسراره ويكشف دور الجيش فى حماية الثورة والحفاظ على الشعب.

وتحقق الحلم وقبل أن تقبض عليه أيدينا، سرقه لصوص خدعونا جميعا باسم الدين والتضحية من أجل الوطن، تسللوا إلى كل المقاعد، وقبل أن يستقروا عليها، سقطت أقنعتهم، ظهر وجههم الحقيقى، ودارت رحى المواجهة والحشد لصالح الوطن من جديد، وسقط الفاشيون الجدد، وعادت مصر إلى أهلها الحقيقيين، لكن فستانها الأبيض خضبته دماء أبنائها الشهداء، اغتالتهم أيادى الغدر.

وتحركت العجلة من جديد إلى الأمام، لكن القتلة يحاولون إعاقتها، يفعلون كل شىء لإشعال الفتنة والسطو على مصر من جديد، مؤامرات وقتل وتعطيل وتخريب فى كل مكان، وعجلة البناء تتحرك إلى الأمام، تدهس فى طريقها كل المعوقات، ويكتمل بناء مؤسسات الدولة.

تقترب ذكرى الثورة، وأرواح الشهداء من الثوار، وحماة الثوار، تبقى بيننا شاهدة على الذين دبروا القتل والفتن والمؤامرات حتى تمكنوا، واليوم يحاولون إحياء الفتنة من جديد، إرهابيون ينفذون القتل، وأجهزة استخبارات تدعمهم، وأقلام تنفث سمومها على أوراق مطبوعات ملوثة، وحناجر مأجورة تنعق فى الفضاء، يسألون ثورة من جديد.

لا الشعب ولا ثواره، ولا الذين تكفلوا بحمايتهم بدمائهم يريدونكم، ولن تخدعهم ألاعيبكم، حريتنا ملك أيدينا، وكرامتنا فى أعنان السماء، ورغد العيش نتيقن أنه يتحقق بالبناء والعمل، البناء الذى يمتد فى ربوع الوطن، لا ينكره إلا أعمى وأصم وأبخر وقعيد وكسيح وفيه «كل العبر».

■ عيدان:

تتعانق الأعياد الروحية فى سماء الدنيا، يحتفل المسلمون بميلاد الرسول الكريم «عليه الصلاة والسلام»، ويحتفل المسيحيون بميلاد المسيح، عليه السلام، الفرحة واحدة تتحدى كل شرور البشر الذين تشددوا وأدخلوا الجنة وأخرجوا منها حسب أهوائهم، كل عام والدنيا ومن عليها بكل خير، ولعنات الله على السفاحين والقتلة أينما وجدوا.

■ رسالة:

أجمل ثروة يمكن أن تحققها هى «حب الآخرين».. ابحث عنها وحافظ عليها، فلن يبقى لك غيرها إن كنت حيا أو ميتا.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية