x

أحمد جويلي.. حكاية مصري من النوبة إلى والد أصغر نائبة في البرلمان الإسباني

الثلاثاء 22-12-2015 18:06 | كتب: محمود الواقع |
تصوير : آخرون

بدأت القصة عام 1990، كغيرها من قصص ملايين الشباب الذين قرروا الرحيل شعورًا بالإحباط وقلة الفرص.

رحل الشّاب المصري ابن النوبة، أحمد جويلي، وعمره لم يتجاوز 20 عامًا إلى مدريد باحثًا عن أفق ومستقبل جديد، بعد أن درس اللغة في المركز الثقافي الإسباني بالقاهرة.

«بدأت حياتي زي كل المصريين، دراسة بالنهار، وعمل بالليل، عملت في مطاعم حتى أستطيع استكمال دراستي في كلية السياحة والفنادق»، يقول والد أول نائبة من أصول مصرية في البرلمان الإسباني.

ويضيف، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: بدأت دراسة برمجة في بداية ظهور الإنترنت، وأكملت دراسة تسويق في «MBA from IE Business School».

بدأ جويلي «البيزنس» الخاص به في مجال السياحة والسفر في أوروبا، حتى أصبح نائب رئيس غرفة السياحة الإسبانية.

وتابع «جويلي» الذي يحمل الجنسية الإسبانية: «بدأت علاقة نجوى بالسياسة مع المظاهرات التي خرجت من الجامعات عام 2012، احتجاجًا على سياسات التقشف من الحكومة الإسبانية، وتأثرًا بثورات الربيع العربي».

وأوضح، بدأ الشباب في تنظيم انفسهم من خلال تأسيس حزب «نحن نستطيع»، وقرروا الترشح لانتخابات البرلمان الأوروبي، بلا أي إمكانيات أو أموال للدعاية.

وأضاف: «حدثت المفاجأة في الانتخابات الأوروبية التي أجريت في ٢٥ مايو ٢٠١٤ في أول تجربة انتخابية للحزب، حصلوا على 5 مقاعد في البرلمان ويصبح بذلك رابع قوة سياسية في إسبانيا، وبعدها قرروا الترشح في الانتخابات البلدية الإسبانية، وفازوا برئاسة مدينتي برشلونة ومدريد».

وبحسب جويلي، توالت مفاجآت الحزب الوليد، وحقق 69 مقعدًا في الانتخابات البرلمانية، وحصلت نجوى على 97 ألف صوت محققة أعلى الأصوات بين كل المرشحين في الانتخابات.

نجوى الجويلي أول إسبانية من أصول عربية تصل للبرلمان

يأسف «جويلي» لعدم قدرته على إفادة مصر بخبراته وخبرات الكثير من المصريين في الخارج، ويقول «الخبرات المصرية في الخارج منسية داخل البلاد، للأسف يعملون من أجل مساعدة الدول الأوروبية».

ويضيف: «كنت في معرض دبي للسياحة العام الماضي، وطلب مني أحد مستشاري وزير السياحة الذهاب للقاء الوزير، وعندما ذهبت، تركني الوزير أمام مقر إقامته لمدة طويلة ولم أستطع لقاءه».

أسس جويلي عام 2001، مع آخرين، شركة Destinia.com وكالة سفر على الإنترنت، يقول جويلي: «خلفيتي كمبرمج سمحت لي، جنبًا إلى جنب مع فريق Destinia.com، ببناء شركة لها وجود في 25 دولة وبلغ عدد مستخدميها نحو 67 مليونًا في عام 2013».

«فخور ببلدي، والدي كان يعمل خفيرًا، وهو شيء يدعوني للفخر دائمًا»، يقول «جويلي»، موجهًا رسالة للشباب المصري، إن المستقبل دائمًا للمجتهد.

احمد جويلي

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية