قال الدكتور ماجد أبوسعدة، أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس، إن وصول التعداد السكاني في مصر إلى أكثر من 90 مليون نسمة، بمثابة إنذار بالضرورة القصوى لرفع معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة، والاستمرار في توفير كافة الوسائل المتنوعة والحديثة، الخاصة بمنع الحمل، مع ضرورة توجيه كل سيدة باستخدام الوسيلة المناسبة والآمنة لها.
ودعا «أبوسعدة»، خلال احتفالية موافقة وزارة الصحة على إطلاق عقار جديد «ياز» في مصر لمنع الحمل، إلى تتضافر كافة الجهود المدنية والحكومية لخفض معدلات الأطفال الذين يولدون سنويًا دون تخطيط، ووصل عددهم إلى أكثر من 400 ألف طفل سنوياً، مشيرا أن حوالي 60% من السيدات المتزوجات يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة حاليًا، طبقا لأحدث مسح طبي أجرته وزارة الصحة.
بينما شدد الدكتور محمد ممتاز، أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة، على أهمية استمرار نشر الوعي بين السيدات في مصر، فيما يتعلق بفوائد أقراص منع الحمل الحديثة، التي تساعد كثيرًا على الانتظام في تناول العقار والحفاظ على الكفاءة العالية للأقراص.
وتابع، «انخفضت نسبة استخدام اللولب في مصر بحوالي 17% في الفترة ما بين 2008 – 2014، في حين ارتفعت معدلات استخدام حبوب منع الحمل الحديثة بدرجة عالية جدًا، بينما انخفضت معدلات استخدام الحقن»، مشيرا إلى أن حبوب منع الحمل الحديثة تعد الوسيلة الأكثر فاعلية وأمان للمتزوجات حديثًا اللائي يرغبن في تأجيل الحمل.
وقال الدكتور لي فليب، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد، جامعة نورث ويسترن، مدينة شيكاغو، ولاية اللينويس بالولايات المتحدة الأمريكية، إن إطلاق العقار الجديد في مصر جاء في وقته، خاصةً في ظل الحاجة الماسة إلى مجموعة حديثة متنوعة من عقاقير منع الحمل الفعالة.
وأشار، إلى أن العقار الجديد يتميز بفاعلية فائقة فهو الوسيلة الأحدث لمنع الحمل، حيث يهدف إلى تقليص الفجوة الزمنية بين الجرعات للحد من فترات خلو الهرمون بالجسم، ما يقلل من التغيرات الهرمونية خلال فترة الدورة الشهرية للمرأة. فعند استخدام المرأة لأقراص منع الحمل التقليدية، تعاني خلال السبعة أيام الفاصلة من الضعف الجسدي أثناء الدورة الشهرية، بسبب آلام الحوض والصداع.