x

«زي النهارده».. وفاة جوزيف باربيرا مبتكر توم وجيري ١٨ ديسمبر ٢٠٠٦

الجمعة 18-12-2015 08:19 | كتب: ماهر حسن |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية

في ١٢ مارس ١٩١٢ وفي نيويورك ولد الرسام والمنتج الأمريكي، جوزيف باربيرا، مبتكر الشخصيتين الكرتونيتين توم وجيرى، وقد ولد «باربيرا» لأب وأم من صقلية بإيطاليا، وقد بدأ عمله مصرفيًا وسرعان ما ظهرت موهبته في الرسم عندما نشرت إحدى المجلات رسومه، وتابع دروسًا في الفن وأسس استوديوهات فان بورين للرسوم المتحركة في نيويورك.

ويعتبر «باربيرا» إلى جانب ويليام هانا من رواد عالم الرسوم المتحركة، وقد التقى باربيرا بـ«هانا» في شركة متروجولدن ماير في أواخر الثلاثينيات، وأثمر أول تعاون لهما عن فيلم الرسوم المتحركة «القطة ذات الحذاء» والتي تطورت فيما بعد لشخصيتي توم وجيري الشهيرتين.

وتجاوزت شهرة باربيرا وهانا الآفاق بالأربعينيات حين جعلا توم وجيرى يرقصان إلى جانب الراقص الأمريكي الأشهر جين كيلي في أحد أفلامه، وترك الإثنان مترو جولدن ماير وأسسا شركة «هانا- باربيرا» التي قدمت على مدى سنوات شخصيات هامة في عالم الرسوم المتحركة، حيث تولى باربيرا الرسم وكان هانا مسؤولاً عن الإنتاج، وأصبحت شركة «هانا- باربيرا» واحدة من أشهر شركات الرسوم المتحركة في هوليوود، وقد فازا بسبع جوائز أوسكار.

وفي مجال الإنتاج التليفزيوني، أنتج هذا الثنائي أكثر من ٣٠٠ فيلم رسوم متحركة على مدى ستين عامًا، إلى أن توفى جوزيف باربيرا «زي النهارده» في ١٨ ديسمبر ٢٠٠٦.

ويقول الفنان ورسام الكاريكاتير بالأهرام، جمعة فرحات، غنه زار الاستديو الخاص بالفنان باربيرا في عام 1983 تقريبًا وقابل هناك أحد المدراء والذي يبلغ عددهم 11مديرًا وكان هذا الفنان هو مبتكر شخصية الإنسان في العصر الحجري.

ويضيف «فرحات» أن رسوم باربيرا عاشت لأنها قدمت أفكارًا إنسانية رفيعة وخلاقة ومتجددة وتمتعت بالخيال الواسع ولعل التيمة الفكرية الأساسية التي غلبت على أفلام توم وجيري أن العقل دائمًا أقوى من القوة الجسدية كما أن المطاردات بين القط والفأر تمتعت بخفة ظل وكل هذه السمات مجتمعة جعلت الأطفال والكبار معًا يشاهدونها ويستمتعون بها وأن تكون متجددة ولمن لا يعلم فإن فكرة الرسومات التي تجمع القط والفأر عرفتها البرديات المصرية في عصر ما بعد الأسرات والكثير من هذه البرديات موجود في متحف تورينو بإيطاليا حتي أننا نجد في بعض الرسومات القط وهو ممسكًا بمروحة كبيرة يلطف بها الجو على الفأر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية