قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، الخميس، إن تحالف السعودية لمحاربة الإرهاب يثير تساؤلات وجدلا.
ونبهت الصحيفة إلى أن هذا التحالف الأحدث يثير غضب الدول التي تم استثنائها والدهشة بين بعض من تم تسميتهم كجزء من الحلف في منطقة مليئة تزدحم بالتحالفات المناهضة للإرهاب.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الباكستاني عزيز الخضري، تصريحاته بموقع (دون) الباكستاني، دهشته إزاء قراءة الأخبار التي ذكرت باكستان كجزء من التحالف، حيث طالب سفير بلاده في الرياض بالحصول على توضيح من المملكة العربية السعودية حول هذا الأمر.
ونبهت الصحيفة الأمريكية إلى أن باكستان، التي جاء ترتيبها الثاني من بين أعضاء التحالف، كانت قد دخلت في وقت سابق ضمن حلف قادته السعودية لمحاربة التمرد ف اليمن دون معرفتها ومن ثم رفضت في وقت لاحق المشاركة في العمليات الدائرة في هذا الصراع، كما أن ماليزيا التي تم إعلان اسمها في كعضو قللت من دورها في التحالف قائلة على لسان وزير دفاعها هشام الدين حسين إنه ليس عليها التزام عسكري ولكنه نوع من التفاهم بأننا معا في مكافحة التشدد المسلح.
وأشارت الصحيفة إلى الموقف اللبناني قائلة إن إعلان السعودية تسبب في انقسامات داخل الحكومة، حيث أعرب رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام عن تأييده للتحالف، في حين أن وزارة الخارجة نفت قيام البلاد بالانضمام له.
وقالت إن إعلان السعودية أثار أيضا التوترات الطائفية داخل البرلمان اللبناني، الذي وصفته بالمشاكس.
وأبدت الصحيفة الأمريكية دهشتها إزاء استبعاد العراق وسوريا من قائمة الدول بالحلف، رغم أن العمليات العسكرية تستهدف – وقفا لتعليقات وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان -محاربة الإرهاب في هذه الدول.
وقالت إن إيران الشيعية، المنافس الإقليمي للسعودية، والتي حرضت ضد السعوديين في سوريا والعراق واليمن، تم اغفالها من القائمة.
ونقلت الصحيفة نفي وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن يكون العنصر الطائفي قد دخل في تشكيل التحالف الجديد.
بينما نقلت عن المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية أحمد عسيري قوله إن إيران يمكنها أن تنضم للتحالف إذا ما توقفت عن الإضرار بالدول العربية والإسلامية.