x

«الجيش الإسلامى» يجدد الصراع «السُّنى- الشيعى»

الخميس 17-12-2015 10:32 | كتب: وكالات |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

توالت ردود الفعل حول التحالف السنى الذى أعلنته السعودية، الثلاثاء ، للتصدى للتنظيمات المتطرفة، واعتبرت بعض الدول، فى مقدمتها إيران، أنه يجدد الصراع السنى- الشيعى، ووصفته بأنه بمثابة محاولة جديدة لمحاربة الشيعة بالشكل الذى دأب عليه من سمتهم «الخلفاء السُّنة» منذ أكثر من 1300 عام، فيما أوضحت باكستان وإندونيسيا أنه لم تتم استشارتهما للمشاركة، وقالت تونس إنها لن تقدم دعما عسكريا له، فيما رحبت الولايات المتحدة، بينما أوضحت السعودية أن التحالف لن يكون له جيش دائم.

قال وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، إن التحالف سيتبادل المعلومات والتدريب، وسيقوم بالتجهيز ويرسل قوات، إذا لزم الأمر، لقتال متشددين مثل تنظيمى «داعش» و«القاعدة».

وأضاف، خلال زيارته العاصمة الفرنسية باريس، مساء الثلاثاء ، إن التحالف سيكون له مركز عمليات مشتركة فى الرياض، ومساران أحدهما عسكرى أمنى مخابراتى، والآخر فكرى، مؤكداً أن التحالف لن يكون له جيش واحد.

فى المقابل، أعلن قائد الحرس الثورى الإيرانى أن بلاده ترى التحالف بمثابة محاولة جديدة لمحاربة الشيعة بالشكل الذى دأب عليه «الخلفاء السُّنة» منذ أكثر من 1300 عام، وأن إسرائيل و«داعش» والسعودية والولايات المتحدة متحدون ضد الجمهورية الإسلامية، وأن الهدف الدائم لتلك القوى هو تشويه صورة الإسلام الصحيحة.

وأعربت وزارة الخارجية الباكستانية عن استغرابها ودهشتها من إدراج اسمها فى قائمة التحالف، وطلبت من سفيرها فى الرياض الحصول على إيضاحات من المسؤولين السعوديين.

ورفضت إندونيسيا تقديم دعم عسكرى للتحالف، وقالت إنها لن تشارك مطلقاً فى أى تحالف عسكرى مع دول أخرى، وإن الرياض لم توضح بعد كيف ستمضى فى هذا العمل.

وقال المستشار الأول للرئيس التونسى إن انضمام بلاده للتحالف يمثل دعماً سياسياً لمبادرة السعودية، ولا يعنى تدخلها العسكرى فى أى دولة.

وأثار الإعلان عن التحالف انقساماً داخل الحكومة اللبنانية، فبينما استنكرته وزارة الخارجية، وانتقده وزير العمل، رحب به رئيس الحكومة، ورئيس الوزراء الأسبق سعد الحريرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية