قال فريق من مراقبي العقوبات في الأمم المتحدة إن إيران انتهكت قرار مجلس الأمن الدولي، في أكتوبر، باختبار إطلاق صاروخ قادر على حمل رأس نووي، مما أدى إلى دعوات في الكونجرس الأمريكي، الثلاثاء، لفرض عقوبات إضافية على طهران.
وحذر البيت الأبيض من إنه لن يستبعد اتخاذ إجراءات إضافية ضد إيران بسبب تجربة الصاروخ «عماد» متوسط المدى.
وقالت لجنة خبراء تابعة لمجلس الأمن الدولي في تقرير سري جديد إن عملية الإطلاق أظهرت أن الصاروخ حقق النتائج المطلوبة بالنظر إلى أنه صاروخ قادر على إرسال سلاح نووي.
وأضافت اللجنة في تقريرها: «تستنتج اللجنة بناء على تحليلها ونتائجها أن إطلاق الصاروخ عماد يشكل انتهاكًا من جانب إيران للفقرة التاسعة من قرار مجلس الأمن 1929».
وقال دبلوماسيون إن الاختبار الصاروخي، الذي جرى في العاشر من أكتوبر، ليس انتهاكًا من الناحية الفنية لاتفاق يوليو النووي بين إيران والقوى العالمية الست، لكن تقرير الأمم المتحدة قد يضع إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في موقف حرج.
وهددت إيران بأن أي عقوبات جديدة ستهدد الاتفاق النووي، لكن إذا لم تطالب واشنطن بفرض عقوبات بسبب اختبار إطلاق الصاروخ «عماد» فسوف يعتبر ذلك ضعفًا على الأرجح.
وأوضح دبلوماسيون إن من الممكن أن تدرج لجنة عقوبات الأمم المتحدة أفرادًا وكيانات إيرانية أخرى على القائمة السوداء، وهو إجراء يرجح أن تطالب به واشنطن ودول أوروبية، لكنهم أضافوا أن روسيا والصين اللتين تعارضان فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الإيراني قد تعرقلان مثل هذه التحركات.