توقع رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري، عبدالله بن محفوظ، ألا تزيد فترة ضخ استثمارات سعودية جديدة بإجمالي 30 مليار ريـال (8 مليارات دولار) في مصر عن 3 سنوات، وأن توجه بشكل رئيسي للبنية التحتية.
أخبار متعلقة
وتأتي تصريحات «بن محفوظ» بعد يوم من إصدار العاهل السعودي توجيهات بضخ الاستثمارات الجديدة والإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لمدة 5 سنوات ودعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية.
وقال «بن محفوظ» في حواره مع «رويترز»، عبر الهاتف: «الاستثمارات التي وجه بها خادم الحرمين كلها استثمارات حكومية جديدة عبر الصناديق السيادية، أتوقع ألا تزيد مدة تنفيذها عن 3 سنوات، وأن توجه للبنية الأساسية بجانب بعض المشروعات التي أعلن عنها في مؤتمر شرم الشيخ سواء لوجستية أو صناعية أو تجارية».
وأضاف: «هناك حركة وسرعة كبيرة في أداء المجلس التنسيقي السعودي المصري. الاجتماع الأول كان في الرياض وبعده بأيام قليلة كان الاجتماع الثاني في القاهرة. هذا يدل أن مبلغ الاستثمارات ليس افتراضيًا، وكان هناك متطلبات مصرية في الاجتماع الأول وتم الموافقة عليها من خادم الحرمين، وأعلنت في الاجتماع الثاني».
وتابع «بن محفوظ»: «سنسعى في مجلس الأعمال السعودي المصري أن نواكب الاستثمارات الحكومية. المستثمرين السعوديين سيسعون للدخول مع الحكومة في هذه الاستثمارات، لإن الحكومة السعودية ستكون هي الضامنة لحقوقهم في مصر. لدينا شركات قوية جدًا في أعمال البنية التحتية وتبحث عن الاستثمار في أي مكان».
وأوضح أن استثمارات القطاع السعودي الخاص في مصر تبلغ حاليًا 27 مليار دولار، مقسمة إلى 12 مليار دولار استثمارات عبر هيئة الاستثمار المصرية و8 مليارات دولار استثمارات مواطنين سعوديين في مصر من خلال تملك أراض ووحدات سكنية وأراض زراعية. وهناك أيضًا 7 مليارات دولار استثمارات يمتلكها مستثمرون سعوديون في مصر من خلال شركات بحرينية أو كويتية.
وأشار رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري إلى أن هناك 1.5 مليار دولار من إجمالي الاستثمارات عليها نزاع بين الحكومة ومستثمرين سعوديين.
وقال «بن محفوظ» إن على الحكومة المصرية أن تعي أن الحكومة الإلكترونية هي الطريق لجذب المستثمرين، مشيرًا إلى أنه لن يتمكن استمرار العمل الورقي من جذب المستثمرين إلى مصر.
وأضاف: «مصر تقول منذ عام 2011 إنها ستنفذ سياسة الشباك الواحد لتسهيل عمل المستثمرين ولكنها لم تنفذه حتى الآن، بعض السعوديين استثماراتهم في مصر أكثر من استثماراتهم بالسعودية».
