x

سمير فريد أول فيلم عربى يفوز فى «مراكش» وأول جائزة من نوعها فى التاريخ سمير فريد الأربعاء 16-12-2015 21:27


أعلنت، السبت الماضى، جوائز مهرجان مراكش السينمائى الدولى الخامس عشر، حيث ترأس لجنة التحكيم فنان السينما الأمريكى العالمى الكبير فرنسيس فورد كوبولا، وعرض فى المسابقة 15 فيلماً، فاز الفيلم اللبنانى «فيلم كتير كبير» إخراج ميرجان بو شعيا بالجائزة الكبرى «النجمة الذهبية» لأحسن فيلم، وأصبح أول فيلم عربى يفوز بالجائزة الكبرى فى كل تاريخ المهرجان. شهد مهرجان تورنتو، فى سبتمبر، العرض العالمى الأول للفيلم، وشهد مهرجان سالونيك، فى نوفمبر، العرض الأوروبى الأول، وكان عرضه فى مراكش العرض الأول فى العالم العربى وأفريقيا، وقد شاهدت الفيلم فى سالونيك، حيث عرض خارج المسابقة، وكنت يومها قد أوقفت نشر هذا العمود احتجاجاً على ما حدث مع مؤسس الجريدة المهندس صلاح دياب، فأرسلت مقالى عن الفيلم إلى صفحة السينما بجريدة الجمهورية «عدد 11 نوفمبر»، وكان عنوانه «فيلم من لبنان يعلن مولد موهبة حقيقية»، فالفيلم أول فيلم روائى طويل لمخرجه، وجاء فيه أن بو شعيا «مخرج سينمائى يفكر بلغة السينما ولا يعبر بها فقط»، وأن الفيلم سياسى بامتياز، وما فيلم كتير كبير إلا لبنان اليوم.

وفى سابقة لم تحدث من قبل فى تاريخ كل مهرجانات السينما الدولية فى العالم، منذ أول مهرجان عقد فى فينسيا عام 1932، منحت لجنة كوبولا جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى كل أفلام المسابقة الخمسة عشر، وكلها لمخرجين شباب من مختلف دول العالم، وهو قرار من خارج الصندوق حقاً، بل ومن خارج كل الصناديق، ويعنى أن كوبولا، رغم سنوات عمره التى تجاوزت السبعين، لايزال ذلك الفنان المتمرد والمثقف صاحب الفكر الإنسانى المنفتح.

وقد عاصرت كوبولا فى مهرجان كان منذ فيلمه الأول «أنت الآن ولد كبير» الذى عرض فى مسابقة الدورة العشرين عام 1967، وفى المؤتمر الصحفى، الذى أعقب عرض الفيلم، قال إنه ينتمى إلى مدرسة نيويورك وليس مدرسة هوليوود فى السينما الأمريكية، وإنه يصنع الأفلام التجارية لكى يتوفر له المال الذى يصنع به أفلامه الشخصية، وفى ذلك المؤتمر قلت له إن المخرج إما أن يكون فناناً أو لا يكون، فرد علىَّ قائلاً انتظر فيلمى الثالث، وسوف ترى أننى صادق تماماً فيما أقول، وبالفعل جاء فيلمه الثالث بعد ذلك «أهل المطر» كما أعلن فى المؤتمر.

وعندما تقدم بتحفته الكبرى «نهاية العالم الآن» إلى مهرجان كان 1979 كانت النسخة «نسخة عمل»، حسب مصطلحات السينما، أى ليست النسخة النهائية، وطلب عرضه فى المسابقة فقالت له إدارة المهرجان إنه لم يسبق عرض نسخة عمل فى تاريخ المهرجان، ولم يسبق عرض فيلم جديد لمخرج فاز بالسعفة الذهبية، وكان قد فاز بها عام 1974 عن فيلمه «المحادثة»، وكان رده فليكن الفيلم الأول الذى يكسر القاعدتين، وقال إننى لا أفهم تعبير «خارج» المسابقة لأن كل أفلام العالم هى، عملياً، داخل المسابقة الأكبر، وهى بقاء الفيلم حياً رغم مرور الزمن، وبالفعل فاز بالسعفة الذهبية، وأصبح أول من فاز بها مرتين.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية