x

«طب عين شمس» تناقش «الكبد والأمراض المُعدية» بمؤتمرها السنوي الثالث

الأربعاء 16-12-2015 12:33 | كتب: محمد كامل, وفاء يحيى |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أوصى المؤتمر السنوي الثالث لقسم طب المناطق الحارة بكلية الطب جامعة عين شمس والذي أقيم تحت عنوان «الكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية: التشخيص والعلاج القائم على الدليل» بدراسة مزيد من أعداد مرضى فيروس «سي» لتقييم العلاج والاهتمام بمرضى متلازمة «باد كياري» في المحافظات خارج القاهرة والتشخيص المبكر لسرطان الكبد، مما يساعد في السيطرة على المرض.

وناقش المؤتمر التوجيهات والإرشادات الدولية الحديثة في تشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي والكبد والأمراض المعدية والتي تضمنت أورام الكبد الأولية وطرق التشخيص الحديثة، والطرق العلاجية التداخلية المختلفة، وأمراض زيادة الحامض المعدي وارتجاع المريء، بالإضافة إلى مناقشة الجديد في تشخيص وعلاج الفيروسات الكبدية ومنها فيروس C وفيروس B، والجديد في زراعة الكبد وبعض المشاكل التي قد تحدث بعد الزراعة ومنها العدوى الميكروبية والفيروسية.

وخصص المؤتمر جلسة كاملة لمناقشة أمراض القولون والأمعاء الدقيقة التقرحية ما يُعرف بمرض كرونز، بالإضافة إلى مناقشة متلازمة انسداد الأوردة الكبدية وما ينتج عنها من الإصابة بتليف الكبد والاستسقاء مع مناقشة طرق العلاج الحديثة والتي تشمل توسيع الأوردة الكبدية وتركيب الدعامات.

وأوضح الدكتور محمد أمين صقر، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي، ماهية متلازمة باد كياري Budd- Chiari وهي مرض كبدي نادر تصل نسبة حدوثه إلى حالة واحدة كل مائة ألف شخص، والمتلازمة عبارة عن انسداد الأوردة الكبدية التي تعمل على توصيل الدم من الكبد إلى الأذين الأيمن، مما يؤدي إلى احتقان الكبد وارتفاع ضغط الدم فيحدث استسقاء عالي البروتين في الغشاء البروتوني ودوالي بالمريء قد تؤدي إلى القيء الدموي أو إلى نزيف الجهاز الهضمي وأحيانًا في الحالات الحادة يؤدي إلى فشل حاد في وظائف الكبد وما يتبعه من أعراض.

وأشار «صقر» إلى أن أسباب الإصابة بالمتلازمة يعود إلى زيادة في قابلية الدم للتجلط قد تكون ناتجة عن عوامل وراثية أو عن أسباب مكتسبة مثل بعض الأمراض الروماتيزمية وبهجت (behst)، مضيفًا أن معظم المصابين بهذه المتلازمة من صغار ومتوسطي السن وأنه قد تعاني نسبة 3% منهم من سرطان الكبد في وقت ما من حياتهم.

أما عن العلاجات الجديدة والأساليب الحديثة المستخدمة، فأكد وليد عبدالعاطي، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي، أنه بالنسبة لسرطان الكبد فيتم استخدام العلاج بالتداخلات الإشعاعية وما يُعرف بالتردد الحراري والحقن الشرياني للعلاج الكيماوي والعلاج بالموجات القصيرة (الميكرويف) أو العلاج بالنظائر المشعة، كما قد يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي في بعض الحالات.

وبالنسبة للجديد في علاج التهاب الأمعاء فيتم استخدام العلاج البيولوجي عن طريق الحقن وهي أدوية تحارب محدثات الالتهاب، ما يؤدي إلى تحسن نتائج العلاج لهذا المرض، خاصة في الحالات المستعصية ولا بديل عن التدخل الجراحي في حالة عجز العلاج الطبي.

وعن الانتكاسات التي حدثت لبعض مرضي فيروس سي بعد تعاطي عقار السوفالدي، أشار «عبدالعاطي» إلى أن أي عقار قد يؤدي إلى حدوث انتكاسة، خاصة أن السوفالدي يعالج الفيروسات الكبدية من الفئة C النوع الذي يعد قليل الحدوث في العالم وكثير الانتشار في مصر والدول العربية.

وتابع: «ولكن الخبر المفرح أنه سيتوافر دواء جديد هو داكلات سيفرا والهارفوني الذي من المنتظر توافره في يناير»، مضيفًا أن قسم طب المناطق الحارة بطب عين شمس من الأقسام القليلة على مستوى الشرق الأوسط الذي تتواجد به عيادات متعددة التخصصات لمتابعة وعلاج متلازمة باد – كيارى Budd- Chiari وأمراض الكبد الوعائية، كما توجد به عيادات مماثلة لأورام الكبد وأمراض القولون التقرحية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية