نظمت كلية التربية بجامعة عن شمس، الاثنين، فاعليات ندوة «لقاء الأحبة في حب رسول الله»، احتفالًا بذكرى المولد النبوي الشريف، وحاضر فيها الداعية الإسلامي مبروك عطية، وذلك بحضور الدكتور ماجد أبوالعنين، وكيل الكلية للدراسات العليا، والدكتور عادل السكري، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حسن عجوة، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب.
وأكد الدكتور سعيد خليل، عميد كلية التربية، أهمية التعرف والإقتداء بحياة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في كافة مناحى الحياة سلوكياً وتربوياً وعسكرياً كى ننجو من الفهم الخاطئ للدين، والتعرف على وسطية الدين الإسلامى، لافتاً إلى حاجة الشباب للتفاعل مع دعاة ذوي أفكار ورؤى دينية معتدلة، لمواجهة انتشار الأفكار المتشددة بين طلاب الجامعة، منهم الدكتور مبروك عطية.
وتناول الدكتور عبدالمرضى زكريا، رئيس قسم اللغة العربية، أهمية الكلمة في الإسلام، موضحا أن المرء ينجو من النار بكلمة، وتقوم الحروب بكلمة، والكثيرون دخلوا الإسلام بفضل كلمة، والوجدان يحيى بكلمة ويموت بكلمة.
وأوضح الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، أنه بعد دراسة القرآن والعلوم الإسلامية لمدة تزيد على 30 عاما توصل إلى أن العلاقة بين الله سبحانه والعبدأبسط من كل التعقيدات الفكرية الشائعة، فالعبديذنب فيتضرع إلى الله بقلبه قبل لسانه ويتوب، فيغفر الله له، والله سبحانه ينعم على العبدفيشكر العبدالنعمة بالعمل مع اللسان، فيتمم الله عليه النعمة ويزيده من فضله.
واستعرض «عطية» قبسات من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته لأصحابه، وتعاملاته مع زوجاته، وكيف ساد الود والتفاهم والمشاركة بينهم، ولم يكن اختلاف العمر عقبه في ذلك، مضيفا: «أنه تزوج من السيدة خديجة وهي تكبره بسنوات، وهي من واسته ودعمته واحتوته وآوته، فبموتها كان عام حزنه، وكذلك حياته مع السيدة عائشة، وهي من تصغره بسنوات، ولكنها شاركته أحزانه ومشاغله، فهكذا يصير التفاهم والود أهم دعائم العلاقة الزوجية».