تشجيعًا للسياحة الداخلية وزيارة مناطق جديدة داخل مصر، وبمشاركة نحو 20 شاب وفتاه من خريجي وطلاب الجامعات من محبي المحميات الطبيعية، وبعد الحصول على التصاريح الأمنية والبيئية الخاصة، تم تنظيم رحلة شبابية لمحمية جبل علبة، التي تقع في الركن الجنوبي الشرقي لمصر.
أخبار متعلقة
وبدأت الرحلة باستقلال المشاركين في الرحلة أتوبيسًا من القاهرة حتى حلايب على بعد نحو 1200 كيلومتر، في رحلة استغرقت نحو 10 ساعات، حيث تم المبيت بأحد فنادق شلاتين، ثم استقلال سيارتي ربع نقل للدخول للمحمية، بالاستعانة بعدد من أبناء حلايب الذين لديهم خبرة بالطرق المؤدية للمحمية.
وأكدت ريهام أبوبكر، باحثة ماجستير في العلوم الجغرافية ومنظمة الرحلة، أن المشاركين في الرحلة تجمعهم هواية زيارة المناطق الطبيعية في مصر واكتشاف مصر الجميلة الطبيعية ومشاهدة حيوانات وطيور المحمية من الجمال والغزلان والصقور والنسور وكتدعيم اقتصادي لسكان المنطقة.
وأضافت أن الرحلة استمرت نحو 4 أيام، وتعد الرحلة نوعًا من الترويج للسياحة الداخلية، ولفت الانتباه لهذه المنطقة الجذابة من مصر.
وتابعت «أبوبكر» أنه في اليوم المقرر لزيارة المحمية تم استئجار سيارتي ربع نقل للدخول للمحمية لقضاء يوم كامل بها والتجول بداخلها وصعود جبل علبة الذي تحول إلى كساء أخضر ومنطقة الوادي إلى غابة من أشجار الأكاسيا والمراعي الخضراء، وتم تناول وجبة الغداء بالمحمية والتقاط مئات الصور التذكارية للمشاركين.
وأكد اللواء وجيه المأمون، رئيس مدينة شلاتين، أن المنطقة للعام الثاني على التوالي شهدت سقوط أمطار غزيرة أعادت مياه الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة جنوب البحر الأحمر الكساء الأخضر لمحمية جبل علبة بحلايب، والتي تعد أكبر محميات مصر الطبيعة تنوعًا ومساحة، وذلك في صورة مختلفة عما خلفته الأمطار والسيول من تدمير للطرق وانهيار وغرق للمنشآت والمنازل وتعطيل لحركة المرور.
فقد شهدت المحمية خلال الفترة الماضية سقوط كميات كبيرة من الأمطار وسط احتفالات للمئات من القبائل البدوية في الصحراء الشرقية في عدة أودية صحراوية بالبحر الأحمر وباحثو البيئة بأكبر محمية طبيعية في مصر، حيث تحولت الأمطار والسيول إلى نعمة وليست نقمة بعد أن امتلأت الأودية الصحراوية بالمحمية بمياه الأمطار والسيول واستمرار بقاء البساط الأخضر من العشب والأشجار.
وحصلت «المصري اليوم» على صور لعدة مناطق بمحمية جبل علبة تظهر الكساء الأخضر وعدد من حيوانات وطيور وأشجار المحمية واستقبال أول رحلة من محبي المحميات لزيارة المحمية.
وأكد باحثو البيئة بمحمية جبل علبة أن زيادة حجم تساقط الأمطار سيساهم في زيادة حجم المياه في الخزان الجوفي بأودية المحمية وزيادة التنوع النباتي والبري الذي فقدته المحمية منذ سنوات، حيث أعادت مياه الأمطار الحياة البرية والنباتية والطبيعية والمراعي للمحمية، وساهمت في استقرار عدد من البدو الرحل بعد نمو المراعي لتغذية حيواناتهم.
