تعثرت مفاوضات مشروع القطار المكهرب «السلام- العاشر- بلببس» بين مصر والصين وذلك بعد أن طلب الدكتور سعد الجيوشى، وزير النقل، من الجانب الصينى تحويل القرض إلى استثمارات، في الوقت الذي أبدى فيه الجانب الصينى استياءه من القرار المفاجئ لوزير النقل، خاصة أن المشروع في رئاسة الجمهورية انتظارا للتصديق عليه من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، استعدادا لتوقيع العقد النهائى أثناء زيارة الرئيس الصينى المرتقبة لمصر الشهر المقبل.
وقال الدكتور سعد الجيوشى لـ«المصرى اليوم»، الاثنين، إن قرار تحويل القروض الخارجية إلى استثمارات الهدف منها تخفيف ديون القروض وفوائدها على مصر، خاصة أننا سوق استثمار واعدة، ودول كثيرة ترغب في الاستثمار في مصر خاصة في مجال البنية التحتية.
وأضاف: «نحن لا نعوق الاستثمار ولكن نسعى لعمل استثمارات حقيقية في مصر بأنظمة متعددة».
على الجانب الآخر؛ قال مصدر رسمى بالشركة الصينية المنفذة للمشروع إن تحويل القرض إلى استثمار لها تبعات كثيرة في مقدمتها ارتفاع سعر التذكرة من 7 جنيهات إلى 20 جنيها، خاصة أن الحكومة الصينية منحت مصر القرض بفائدة 2% تسدد على 25 عاما وفترة سماح 5 سنوات.
وأضاف أن تحويل المشروع إلى استثمارات سيرفع من قيمة فائدة القرض إلى 5 % وهذا من شأنه أن يزيد من تكلفة المشروع، وأن عودة المفاوضات مرة أخرى بعد تصديق الحكومتين المصرية والصينية ستؤخر البدء في تنفيذ المشروع إلى عام 2017 على أقل تقدير وإعادة المباحثات في المشروع نقطة الصفر.
وأوضحت المصادر أن الجانب الصينى قلل تكلفة المشروع من 1.8 مليار دولار إلى 1.550 مليار دولار، كما أنه سمح بتقليل عدد الخبراء الصينيين واستبدالهم بمصريين.