قال خبير دولى سودانى، إن هناك حاجة إلى عقد قمة عاجلة بين زعماء دول حوض النيل الشرقى مصر والسودان وأثيوبيا، للخروج من المأزق الحالى لمفاوضات سد النهضة، التى لن تفلح اجتماعات الوزراء في التوصل الى حلول حقيقية للأزمة، مشيرا الى أن الوقت يمر وليس في صالح مصر والسودان، مرحبا بأية وساطة عربية أو دولية، لأن «الموضوع جد خطير وتداعيات الأزمة أخطر بكثير مما نتصور».
وحث دكتور عبد الله عبد السلام، مدير كورس اليونسكو للمياه بالخرطوم، في تصريحات صحفية، الاثنين، مصر والسودان على اتخاذ موقف موحد، وإجراء دراسة علمية مشتركة تشمل تاثيرات السدود التى أعلنت أثيوبيا عن إنشائها، وعلى رأسها سد النهضة، في المستقبل وحجم المخاطر الحقيقية على مواردها المائية، وعلى السدود المصرية والسودانية وإنتاج الكهرباء.
وكشف مدير كورس اليونسكو للمياه بالخرطوم، أنه اطلع على دراسة أثيوبية - غير معلنة - لتأثيرات سد النهضة على السودان ومصر، واعترفت أثيوبيا في الدراسة بأن السد سيلحق أضرارا كبيرة بمصر وبالسد العالى، مشيرا إلى أن أثيوبيا تخطط لإقامة عدة سدود أخرى لتوليد الكهرباء بالإضافة الى سد النهضة، ما يضاعف الخطر على دولتى المصب، خاصة مصر، وقد يؤدى الى تراجع منسوب المياه في النيل وفي بحيرة ناصر وشح مائى خطير.
وأوضح، أن أثيوبيا تسعى إلى التحكم في مياه النيل الأزرق، ويكون لديها المفتاح لكل متر مكعب مياه تتحرك من أعالي الحبشة الى السودان ومصر، لافتا إلى أن حصة مصر من مياه النيل المتفق عليها منذ أكثر من 50 عاما تبلغ 5ر55 مليار متر مكعب سنويا، عندما كان عدد سكان مصر أقل من 30 مليون نسمة، والان وقد تتضاعف العدد اكثر من ثلاث مرات، لم تعد الحصة تكفى مصر، وهناك تهديدات حقيقية تواجه هذه الحصة المتواضعة من مياه النيل.