قال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والري، إنه من الظلم وصف الاجتماع السداسى لسد النهضة، الذي عقد، الجمعة والسبت، في الخرطوم بأنه فاشل، مشيرا إلى أنه أول اجتماع سداسى على مستوى وزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا، وكانت المفاوضات صعبة وشاقة.
أخبار متعلقة
وأضاف «مغازي»، في تصريحات صحفية، الأحد، أن الاجتماع السداسى تناول الشواغل والقلاقل التى تسود الشارع المصري وخطورة عنصر الوقت، حيث يجرى الاستمرار في بناء سد النهضة بوتيرة أسرع بكثير من المفاوضات.
وتابع الوزير أن الاجتماع السداسى عقد في «جو من الشفافية»، مشيرا إلى أن المفاوضات صعبة وليست سهلة، حيث كنا نناقش قضايا تتعلق باتفاقية المبادئ وكل ما يشغلنا، وطرحت مصر كل ما يشغلها وسوف يُرد على القلاقل في الاجتماع السداسي المقبل، واتُّفق على عقده 27 و28 ديسمبر الجاري بالخرطوم.
وأوضح أن الاجتماع تناول أيضا مناقشة المسار الفنى، حيث كُلف خبراء اللجنة الوطنية الثلاثية في الدول الثلاث بطرح مكتب بديل للمكتب الهولندى، الذى انسحب من القيام بالدراسات الفنية للسد ورفض العمل مع المكتب الفرنسى، لافتا إلى أن الجانب المصرى بدأ المشاورات الخاصة باقتراح مكتب استشارى دولى بديل، لأن مصر المسؤولة في هذه الدورة عن القيام بالإجراءات والاتصالات مع المكاتب الاستشارية.
وحول إصرار إثيوبيا على المكتب الفرنسى فقط، قال مغازي، إن «المكتب الفرنسى حصل على أعلى الدرجات باتفاق الدول الثلاث، والمكتب مازال المرشح المستمر والهولندى مازال مترددًا، ونحن نبحث عن مكتب بديل خلال الأيام المقبلة أيًا كانت جنسيته»، لافتًا إلى أن الأمر لا يتدخل فيه قيادات الدول لأنها أمور فنية بحتة وهناك آلية متفق عليها لمتابعة العمل.
