فشلت الاجتماعات السداسية لسد النهضة بمشاركة وزراء الخارجية والمياه فى الدول الثلاث، والتى انتهت، أمس، بالعاصمة السودانية الخرطوم، فى التوصل إلى حلول للمشاكل العالقة بين مصر وإثيوبيا، وأبرزها الخلافات بين المكتبين الفرنسى والهولندى المعنيين بإجراء الدراسات الفنية للسد، واتفق الوزراء الستة على إجراء جولة جديدة من المفاوضات يومى 27 و28 ديسمبر الجارى، بالخرطوم أيضاً.
أخبار متعلقة
وأرجعت مصادر سودانية ومصرية مشاركة فى الاجتماعات فشل الاجتماعات إلى أن القاهرة تمسّكت بتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية، واحترام المخرجات النهائية للتقرير الختامى للجنة الثلاثية للخبراء، والتنسيق بين الدول الثلاث على تنفيذ المخرجات النهائية للدراسات المشتركة، والاتفاق على الخطوط الإرشادية وقواعد الملء الأول للسد، وكيفية التعامل مع كافة السيناريوهات المختلفة، بالتوازى مع عملية البناء.
وقال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إن المفاوضات كانت صعبة وشاقة، مشيراً إلى أن الجولة القادمة ستستكمل التوصل لاتفاق ثلاثى حول آليات عمل المكتبين الاستشاريين. فى المقابل، قال وزير المياه والكهرباء السودانى، معتز موسى، فى تصريحات صحفية فى ختام الاجتماعات، إن بلاده لا تفكر فى استخدام مياه النيل كسلاح ضد مصر.
وقال وزير الخارجية السودانى، الدكتور إبراهيم غندور، إن بلاده لا تلعب دور الوسيط بين مصر وإثيوبيا فى مفاوضات سد النهضة، قائلاً: «لكننا أصحاب حق ومصلحة مشتركة مع الشقيقتين مصر وإثيوبيا».
وقال وزير الخارجية الإثيوبى تواضروس إدهانوم إن النهر وسيلة للتقارب بين الشعوب.
