x

«زي النهارده».. تأسيس جهاز المخابرات الإسرائيلي «موساد» 13 ديسمبر 1949

الأحد 13-12-2015 04:50 | كتب: ماهر حسن |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

تعود الخلفية التاريخية لتأسيس جهازالاستخبارات الإسرائيلي (موساد) لعام 1949 حين اقترح روؤفين شيلواح عضوالشعبة السياسية للوكالة اليهوديةالذي كان مقرّبا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بن جوريون آنذاك إقامة «هيئة مركزية لتركيز وتنسيق نشاطات أجهزة الأمن والاستخبارات».

وبعد مصادقة بن جوريون على الاقتراح، أسست هذه الهيئة «زي النهارده» في 13 ديسمبر1949 وأطلق عليها اسم «هيئةالتنسيق» (وتعني كلمة الموساد (الهيئة)» وسيطرت هذه الهيئة على الدائرة السياسية ويلتزم هذا الجهاز بأقصى درجات السرية، وهو ملتزم «بجمع المعلومات، وبالدراسة الاستخباراتية، وبتنفيذ العمليات السرّية والخاصّة خارج حدود إسرائيل».

ويعمل الموساد بصفته مؤسسةرسمية بتوجيهات من قادة الدولة، ومن بين المجالات المتنوّعة التي يعمل فيها الموساد إقامة علاقات سرية، كالتي ساهمت كثيرا في عقد معاهدتي السلام مع مصر والأردن، وفي قضايا الأسرى والمفقودين، بالإضافة إلى مجال التقنيات والأبحاث وتشخيص التهديدات التي تتعرّض لها الدولة ومواطنوها، ويسعى إلى إحباط هذه التهديدات والى تعزيزأمن إسرائيل وسلامتها.

وتعتبر الخدمة في الموساد امتيازا كبيرا بل يعتبر تولّي رئاسة هذا الجهاز امتيازا أكبر وينضمّ من يدخل الموساد إلى صفّ المقاتلين ورجال الاستخبارات ومن مهام الموساد الأساسية جمع المعلومات بصورة سرية خارج حدود إسرائيل وإحباط تطوير الأسلحة غير التقليدية من قبل الدول المعادية، وإحباط تسلّحها وإحباط النشاطات التخريبية التي تستهدف المصالح الإسرائيلية واليهودية وإقامة علاقات سرية خاصة، خارج البلاد والحفاظ على هذه العلاقات وإنقاذ اليهود من البلدان التي لا يمكن الهجرة منها إلى إسرائيل.

إضافة إلى الحصول على معلومات استخباراتية استراتيجية وسياسية والتخطيط والتنفيذ لعمليات خاصة خارج حدود دولة إسرائيل وقد ألحقت بجهاز الموساد مدرسة لتدريب المندوبين والعملاء مركزها الرئيسي حيفا ويتم فيها التدريب على قواعد العمل السري والأعمال التجسسية ويتولى الجهاز التنفيذي مهمة الجهاز الرئيسي لدوائر الاستخبارات وتنحصر مهماته الرئيسية في إدارة شبكات التجسس في جميع الأقطار الخارجية وزرع عملاء وتجنيد المندوبين في جميع الأقطار وإدارة فرع المعلومات العلنية الذي يقوم برصد مختلف مصادر المعلومات التي ترد في النشرات والصحف والدراسات الأكاديمية والإستراتيجية في أنحاء العالم ووضع تقييم للموقف السياسي والاقتصادي للدول العربية، مرفقا بمقترحات وتوصيات حول الخطوات الواجب اتباعها في ضوء المعلومات السرية المتوافرة.

وقد وسع الموساد رقعة نشاطاته على مدار السنوات لتشمل اليوم مجالات كثيرة منهاجمع المعلومات بصورة سرية خارج حدود البلادو إحباط تطوير الأسلحة غير التقليدية من قبل الدول المعادية، وإحباط تسلّحها بهذه الأسلحة وإحباط النشاطات التخريبية التي تستهدف المصالح الإسرائيلية واليهودية في الخارج وإقامة علاقات سرية خاصة، سياسية وغيرها، خارج البلاد، والحفاظ على هذه العلاقات وإنقاذ اليهودمن البلدان التي لا يمكن الهجرةمنها لإسرائيل من خلال المؤسسات الإسرائيلية المكلفة رسميا بالقيام بهذه المهمة.

إضافة إلى الحصول على معلومات استخباراتية إستراتيجية وسياسية، وعلى معلومات ضرورية تمهيدا لتنفيذ عمليات والتخطيط والتنفيذ لعمليات خاصة خارج حدود دولة إسرائيل ويمتلك الموسادالعديد من الشركات التجارية الوهمية حول العالم، حيث يوجد شركات جوفاء بعناوين وأرقام تسجيل تجارية وكشوف ضريبية سليمة، ولكن في حقيقتها هي عبارة عن أماكن تستخدم كغطاء أمني لأنشطة الموساد.

وتعتبر روايات دانيال سيلفا الكتب الأكثر دقة في وصف تاريخ الموساد وطريقة قيامه بعملياته، حيث أن الكاتب يستشير العديد من العملاء السريين الإسرائيليين خلال كتابة رواياته، التي تتناول أحيانا مهاما تاريخية حقيقية للموساد (كاغتيال القيادي في حركة فتح أبوجهاد(خليل الوزير ) عام 1988 بتونس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية