x

«زي النهارده».. معاوية ولد الطايع يقود انقلابا في موريتانيا 12 ديسمبر 1948

السبت 12-12-2015 07:22 | كتب: ماهر حسن |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

في ١٩٤١، ولد معاوية ولد سيدى أحمد الطايع وتلقى تعليمه الابتدائى والثانوى في ولاية ترارزة، التي عاد إليها لاحقا كمدرس في الابتدائية، غير أن الجيش مثل إغراءً خاصًا، له فخرج في بعثة إلى فرنسا، حيث التحق بالكلية الحربية، بسلاح المدرعات، وظل فيه في «فترة من ١٩٥٨إلى ١٩٦١، لكنه واصل دراساته بالأكاديمية العسكرية الفرنسية «سان سير».

وكان من أوائل ضباط الجيش الموريتانى حديث التأسيس، وكان معاوية بعد عودته لبلاده قد تقلد عدة مناصب عسكرية، فضلًا عن السنوات التي أمضاها مرافقًا عسكريًا للرئيس الموريتانى الأسبق المختار ولد داداه، ونال ثقة الضباط الأوائل في الجيش كان معاوية أحد الذين شاركوا في الانقلاب سنة ١٩٧٨ الذي أطاح بالرئيس المختار ولد داداه، وفي العام نفسه عُيّن معاوية وزيرًا للدفاع، وظل يترقى في المناصب العسكرية، ومنها قيادة أركان الجيش والدرك ورئاسة الوزراء وفي يوم الأربعاء، و«زي النهارده» ١٢ ديسمبر ١٩٨٤، قاد معاوية انقلابًا عسكريًا أبيض أدى إلى خلع الرئيس محمد خونه ولد هيداله.

وبعد سنوات من توليه مقاليد الحكم أعلنت موريتانيا من خلال دستور يوليو ١٩٩١ عن نظام تعددى أجريت بموجبه أول انتخابات رئاسية في ديسمبر ١٩٩٢، فاز فيها الرئيس معاوية ثم أعيد انتخابه في ديسمبر ١٩٩٧ في انتخابات رئاسية قاطعتها المعارضة، ليعود للفوز مجددًا بالرئاسة في الانتخابات التي أجريت في ٧ نوفمبر ٢٠٠٣، بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة ضده في يونيو ٢٠٠٣.

واعتبرت المعارضة هذه الانتخابات باطلة، وطالبت بإجراء انتخابات جديدة، وعلى هذا فقد حكم ولد الطايع البلاد لمدة ٢١ سنة،من ١٩٨٥ إلى ٣ أغسطس ٢٠٠٥ بنظام تعددى قريب من نظام الحزب الواحد،بواسطةالحزب الجمهورى الديمقراطى الاجتماعي، الذي كان الحزب الأقوى حتى بعد سقوط الطايع.

قد نجا معاوية خلال فترة حكمه من محاولتين انقلابيتين فاشلتين في سنتى ٢٠٠٣، و٢٠٠٤، لكن الحظ تخلى عنه في الانقلاب الثالث، الذي أداره رفاقه في السلاح بقيادة مدير أمنه، العقيد أعلى ولد محمد فال، ليمضى أيام الانقلاب الأولى في النيجر، ومن هناك وجه نداء عبر قناة العربية إلى الضباط وضباط الصف والجنود، لوقف ما سماه (الوضعية الإجرامية) في نواكشوط، ثم غادرها إلى جامبيا في ٨ أغسطس ٢٠٠٥، ثم انتقل مع عائلته إلى قطر في أغسطس ٢٠٠٥، حيث يقيم فيها إلى الآن، ويزداد الحديث عن احتمال عودته رئيسًا لموريتانيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية