x

٣٫٥ مليون جنيه ثمن «نقطة» المنتخب الأوليمبي (تحليل)

الأحد 06-12-2015 21:46 | كتب: محمد الشرقاوي |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

25 شهراً قضاها حسام البدري مديراً فنياً للمنتخب الأوليمبى، لم يعل خلالها صوت إلا صوت التأهل لأوليمبياد ريودى جانيرو بالبرازيل، لكن الأحلام سرعان ما تبخرت على أرض الواقع بخروج مهين للمنتخب من التصفيات المؤهلة في السنغال، بعد تذيل المجموعة التي ضمت إلى جانب الفراعنة كلا من الجزائر التي جاءت في المركز الأول، ونيجيريا، في المركز الثانى، ومالى في المركز الثالث، وأخيراً المنتخب المصرى، الذي تذيل مجموعته برصيد نقطتين من تعادلين مع محاربى الصحراء، ونسور نيجيريا.

ولم يكن الخروج من البطولة هو الخسارة الوحيدة، لكن الخسائر المادية كانت أكبر، حيث كلف رواتب الجهاز الفنى، خزينة اتحاد الكرة خلال العامين الماضيين ما يزيد على سبعة ملايين جنيه، تقاضى منهم البدرى 3 ملايين و430 ألف جنيه، فبلغ راتبه أول سنة 130 ألف جنيه شهرياً، زاد في السنة التالية بنسبة 10% ليصل إلى 145 ألف جنيه شهرياً، أما أسامة عرابى، مساعده فكان يتقاضى 50 ألف جنيه شهرياً، وهو أعلى الراوتب التي يتقاضها أي مدرب عام في أي فريق، ليبلغ إجمالى ما تقاضاه عرابى مليون وربع المليون جنيه. فيما بلغ باقى رواتب الجهاز المعاون والإدارى والطبى، حوالى 100 ألف جنيه شهرياً.

وبحسبة بسيطة، نجد أن إجمالى هذه الرواتب 7 ملايين و180 ألف جنيه، بخلاف المعسكرات الداخلية عند كل تجمع حيث كان المدير الفنى يرفض إقامتها في مشروع الهدف مثل المنتخب الأول، وأيضاً بخلاف الدعم الذي تلقاه المنتخب من وزارة الرياضة من أجل الوصول للأوليمبياد وهو نصف مليون جنيه، وفى النهاية كانت المحصلة نقطتين فقط، أي أن النقطة الواحدة كلفت خزينة اتحاد الكرة ٣٫٥ مليون جنيه، ليبقى في النهاية سؤال حائر يبحث عن جواب، من المسؤول عن إهدار كل هذا المال العام؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية