كشف مسؤول حكومى بارز، عن قرب انتهاء مفاوضات مصر والسعودية، بشأن استمرار المملكة فى ضخ مساعدات بترولية، أو الاستيراد من شركة أرامكو السعودية، المملوكة لحكومة المملكة، بتسهيلات لتوريد 2.7 مليون طن من مشتقات البنزين والسولار والمازوت، بعد انتهاء تنفيذ الاتفاق القديم منذ أيام، وقال إن المفاوضات وصلت «محطتها الأخيرة»، فيما نفى الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتى، توقف المساعدات الخليجية لمصر.
ويمنح التعاقد المبرم من قبل هيئة البترول، فترة سداد تصل إلى 3 سنوات، فضلاً عن فترة سماح تصل إلى عام.
وأشار المصدر إلى زيادة حجم الاستهلاك المحلى من الوقود، بشكل ملحوظ، ومرصود رسمياً لمواجهة أى نقص، وأن هيئة البترول قررت رفع إمدادات المشتقات البترولية، لتتراوح ما بين 20 و21 ألف طن بنزين يومياً، بدلاً من 18 ألف طن، فضلاً عن 41 ألف طن سولار، بدلا من 38 ألف طن، لتصل إمدادات السولار والبنزين إلى 62 ألف طن، بدلاً من 56 ألف طن.
ولفت إلى أن هناك كميات إضافية تطلبها السوق المحلية، بسبب زيادة الاستهلاك، خلال فترة الانتخابات البرلمانية المنتهية، الخميس، خاصة الوقود المطروح لوسائل النقل الجماعى.
وفى سياق متصل، أكد فيه الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتى، استمرار الدعم الخليجى لمصر، وأنه لا صحة لما تردد عن توقفه. يأتى ذلك، فى الوقت الذى شدد فيه الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد، النائب الثانى لرئيس الوزراء، وزير الدفاع السعودى، على اهتمام بلاده بالمشروعات التى تم طرحها الجانب المصرى خلال الاجتماع الأول للمجلس التنسيقى السعودى- المصرى، ورحب بمشاركة الجانب السعودى فى المشروعات، وأشاد بما تتخذه الحكومة المصرية من إجراءات لتخطى الروتين وتشجيع الاستثمارات العربية والأجنبية.
وقال فى تصريحات عقب انعقاد الاجتماع الأول للجنة التنسيقية: «لابد من تعزيز التعاون الاقتصادى والاستثمارى المشترك بين البلدين، بحيث تكون السعودية بوابة للصادرات المصرية إلى الخليج، وتكون مصر بوابة السعودية إلى أفريقيا». وأكد دعمه مشاركة صندوق الاستثمارات العامة السعودى وشركتى أرامكو وسابك فى عدد من المشروعات الخدمية والإنتاجية، وأشاد بالمشروعات التى تم طرحها فى مجال التعاون الكهربائى، خاصة المقترحات المصرية الخاصة بالربط الكهربائى والبحرى والنقل بين البلدين.
من جانبه، أكد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، رئيس الجانب المصرى فى الاجتماع، حرص مصر على انتهاء الجانبين خلال اجتماعهم المقبل فى منتصف ديسمبر من التوقيع على مشروعات التعاون المقترحة، والبدء فى إجراءات تنفيذها فى أقرب وقت ممكن.