أحال المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، اليوم، 33 متهمًا من ما يسمى بـ«ألتراس دعم الشرعية»، التابع لجماعة الإخوان، بينهم 19 هاربين، إلى محكمة الجنايات، بتهمة تكوين تشكيل عصابي لاستهداف ضباط الشرطة والمتعاونين معهم، وقتلوا أمين شرطة بمباحث الأمن الوطني بكرداسة، ومرشدًا للأمن، وعاملا، وطالبا جامعيا، أثناء الاستفتاء على كتابة الدستور، بعد تحقيقات استمرت نحو 6 أشهر.
وأفاد أمر الإحالة، الذي أعده خالد عارف، مدير نيابة كرداسة، بأن المتهمين كونوا التشكيل مع فض اعتصام «رابعة»، وارتكبوا 10 جرائم ضد منشآت عامة، وثقتها النيابة «صوت وصورة» في محاكاة لـ 12 متهمًا «محبوسًا» لجرائم التي يتقدمها تفجير قنبلتين بمركز شباب ناهيا، بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الاقتصادى بمدينة شرم الشيخ، مارس الماضي، ما أسفر عن مقتل عامل فراشة، وخفير، وإحراق مبانى الوحدتين المحليتين بكرداسة وناهيا.
وقالت التحقيقات إن المتهمين الـ 33 أطلقوا الرصاص على قوات الجيش والشرطة، إبان الإستفتاء على كتابة الدستور، بمركز ناهيا، يناير الماضى، ما أسفر عن إصابة مجندين من قوات الجيش، وثالث من الشرطة، وقتلوا المواطنين حسن العقباوى، نجار، وعاطف محمد شعلان، طالب جامعى، اللذين مرا بمكان تبادل إطلاق النيران مع المتهمين وعناصر تأمين لجان الاستفتاء.
وأضافت التحقيقات، أن المتهمين قطعوا طريق محور 26 يوليو، وأشعلوا إطارات السيارات أعلاه، وأحرقوا محول كهرباء أسفل المحور، بالتزامن مع أعمال مقاومة السلطات، وقتل المواطنان.
وذكرت التحقيقات، أن الـ 12 متهمًا المقبوض عليهم اعترفوا اعترافات بتكوين 3 مجموعات «ألتراس كرداسة وناهيا»، و«تحالف دعم الشرعية بناهيا»، وضموا أعضاء من جماعة الإخوان، وجرى تفكيكهم ودمجوا تحت مسمى «ألتراس دعم الشرعية»، وتبين أن أعضائه فى العقد الثالث من العمر، وأغلبهم حاصلين على مؤهلات تعليمية متوسطة، ووفقًا لاعترافاتهم أيضًا فإن مجموعة منهم تتولى تأمين المسيرات المناهضة لنظام الحكم، وحمل الأسلحة النارية، لاستهداف ما يسمونهم بـ«المرشدين للداخلية»، حيث قتلوا مرشدًا للأمن الوطنى يُدعى جمال عطا الله، وشروع فى قتل صلاح ناصر، وأحرقوا 17 سيارة بمصنع «آيس مان»، بكرداسة، مارس الماضي.
وأوضحت التحقيقات أن غرض المتهمون من حشد المظاهرات إظهار ضعف الحكومة بالنسبة إلى المواطنين، وعدم قدراتها على حمايتهم، وضبط بحوزة المتهمين «م.ع.م» طالب، بندقية آلى عيار 7.62 39X- و60 طلقة من ذات العيار، وتيشريات «سوداء» مكتوبًا عليها عبارات مناهضة للنظام الحاكم، و«ف.ع.س»، عاطل، بندقية خرطوش، صينى الصنع.
واعترف المتهمون تفصيلاً بأنهم حصلوا على الأسلحة النارية والمفرقعات المستخدمة في نشاطهم الإرهابي، من المتهم الأول «أ.ع.ب»، مزارع، وشارك عدد منهم في قتل أحمد عبدالله، أمين شرطة بالأمن الوطني، لدى عودته إلى منزله بكرداسة، الشهر الماضي، أما الألعاب النارية والشماريخ فحصلوا عليها من المتهم الهارب«خ.أ»، بمنطقة فيصل، وكان المتهم السيد الشعراوي، الذي قتل في مواجهات مع قوات الشرطة بمنزله، بمنطقة ناهيا، منذ شهرين، حلقة الوصل لنقل الأسلحة، بالإضافة إلى المتهم «أ.ه»، هارب، والذي ينقل الأسلحة النارية والمتفجرات، بسيارته «جيب» سوداء، إلى مخازن بمنطقة نائية بالقرب من كوبري ناهيا.