x

تحقيقات «ألتراس دعم الشرعية»: اعترافات «صوت وصورة» بارتكاب 10 عمليات إرهابية

الأحد 14-06-2015 18:22 | كتب: محمد القماش |
النائب العام النائب العام تصوير : اخبار

حصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل تحقيقات نيابة كرداسة شمال الجيزة، الأحد، مع 8 عناصر من روابط «ألتراس دعم الشرعية»، التابع لجماعة الإخوان، والمتهمين بتكوين تشكيل إرهابى، هدفه قتل ضباط الشرطة واستهداف المنشآت العامة، حيث قررت النيابة حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيق.

وتبين من خلال التحقيقات أن المتهمين ارتكبوا 10 وقائع منذ تكوين التشكيل مع فض اعتصامى «رابعة العدوية والنهضة»، عام 2013، أبرزها قتل أمين شرطة بقطاع الأمن الوطنى بكرداسة، وقتل مرشد للقطاع، ومواطن أثناء الاستفتاء على الدستور.

واستمرت التحقيقات التى أجراها خالد عارف، مدير النيابة، مع المتهمين 4 أيام، استعانت خلالها النيابة بخبراء الأدلة الجنائية لتوثيق معاينتها التصويرية للجرائم التى اعترفوا بارتكابها، صوتًا وصورة، ومنها تفجير قنبلتين بمركز شباب ناهيا، بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ، فى مارس الماضى، ما أسفر عن مقتل عامل فراشة، وخفير، وإحراق مبانى الوحدتين المحليتين بكرداسة وناهيا.

وبحسب نص تحريات الأمن الوطنى، فإن المتهمين المقبوض عليهم، و15 آخرين هاربين، كونوا تشكليهم الإرهابى عقب فض اعتصامى «رابعة والنهضة»، وبدأوا فى استقطاب الشباب، خاصة من لديهم ميول إخوانية، وبعضهم نفذ أعمال شغب بناءً على قناعات فكرية، وآخرون مقابل الحصول على أموال.

وأوضحت التحقيقات، بإشراف المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أنه من ضمن الاتهامات المسندة إلى أفراد تشكيل «ألتراس دعم الشرعية» إطلاق الرصاص على قوات الجيش والشرطة، أثناء الاستفتاء على الدستور، بمركز ناهيا، ما أسفر عن إصابة مجندين من قوات الجيش، وثالث من الشرطة، ومقتل المواطنين حسن العقباوى، نجار، وعاطف محمد شعلان، طالب، اللذين كانا مارين بمكان تبادل إطلاق النيران مع المتهمين وعناصر تأمين لجان الاستفتاء.

وأسندت النيابة إلى المتهمين الـ8 قطع طريق محور 26 يوليو وإشعال إطارات السيارات أعلاه، وإحراق محول كهرباء أسفل المحور، بالتزامن مع أعمال مقاومة السلطات، وقتل المواطنين.

وذكرت التحقيقات اعترافات للمتهمين بأنهم كونوا 3 مجموعات «ألتراس كرداسة وناهيا»، و«تحالف دعم الشرعية بناهيا»، وضموا أعضاء من جماعة الإخوان، وجرى تفكيكهم ودمجهم تحت مسمى «ألتراس دعم الشرعية»، وتبين أن أعضاءه فى العقد الثالث من العمر، وأغلبهم حاصلون على مؤهلات تعليمية متوسطة.

ووفقًا لاعترافاتهم أيضًا، فإن أعضاء التحالف كانوا يرتدون تيشرتات حمراء أثناء التظاهرات التى تحشد لها الجماعة، بينما يرتدى أعضاء الألتراس تيشرتات سوداء، فى إشارة إلى التنسيق بينهما، وتتولى مجموعة تأمين المسيرات، وحمل الأسلحة النارية، لاستهداف ما يسمونهم «مرشدى الداخلية»، حيث قتلوا مرشدًا لقطاع الأمن الوطني يُدعى جمال عطا الله، وشرعوا فى قتل صلاح ناصر، وأحرقوا 17 سيارة بمصنع «آيس مان»، بكرداسة، فى مارس الماضى.

وأفادت التحقيقات بأن غرض المتهمين من حشد المظاهرات إظهار ضعف الحكومة بالنسبة إلى المواطنين، وعدم قدراتها على حمايتهم، وأن الشرطة ضبطت بحوزة المتهم «م.ع.م» طالب، بندقية آلى و60 طلقة من ذات العيار، وتيشرتات «سوداء» مكتوبًا عليها عبارات مناهضة للنظام الحاكم، و«ف.ع. س»، عاطل، بندقية خرطوش صيني الصنع.

واعترف المتهمون تفصيلًا بأنهم حصلوا على الأسلحة النارية والمفرقعات المستخدمة فى نشاطهم الإرهابى من المتهم الأول «أ.ع.ب»، مزارع، وشارك عدد منهم فى قتل أحمد عبد الله، أمين شرطة بالأمن الوطني، لدى عودته إلى منزله بكرداسة، مايو الماضي، أما الألعاب النارية والشماريخ فحصلوا عليها من المتهم الهارب «خ.أ»، بمنطقة فيصل، وكان المتهم السيد الشعراوى، الذى لقى مصرعه فى مواجهات مع قوات الشرطة بمنزله، بمنطقة ناهيا، منذ شهرين، هو حلقة الوصل لنقل الأسلحة، بالإضافة إلى المتهم «أ.ه»، هارب، والذى كانت مهمته نقل الأسلحة النارية والمتفجرات، بسيارته، جيب سوداء، إلى مخازن بمنطقة نائية بالقرب من كوبرى ناهيا.

وأسندت النيابة للمتهمين اتهامات انضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة، والإضرار بالسلام الاجتماعى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية