x

الإعلام ضد «الثورة الثالثة»: «أجلّوها سنة.. وأوقفوا التعذيب» (تقرير)

الثلاثاء 01-12-2015 00:50 | كتب: رضا غُنيم |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

انطلقت دعوات الأسبوع الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي، للتظاهر ضد النظام الحالي، في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وزادت حدة الانتقادات مؤخرًا بعد تجاوزات الشرطة التي راح ضحيتها في يومين فقط 3 مواطنين، إلا أن الإعلام المؤيد للنظام واجّه تلك الدعوات بتوزيع الاتهامات على منتقدي النظام أمثال محمد البرادعي، وعبدالمنعم أبوالفتوح.

وقال الإعلامي خالد صلاح خلال برنامجه على فضائية «النهار»، إن «البرادعي وأبوالفتوح بيسخّنوا الدنيا قبل 25 يناير»، مضيفًا أن «بعض السياسيين يعضون الأنامل من الغيظ بسبب استقرار البلد».

وتابع «صلاح»: «البرادعي بيستخدم لفظ الاختفاء القسري، وكأن الدولة المصرية وشرطتها بياخدوا العيال يودوهم وراء الشمس، أو يحطوهم في شوال ويرموهم في الصحراء، يا جماعة دي ناس بتتسجن وبنعرف هي فين، وملناش دعوة هو اُعتقل ظلم أو مش ظلم»، متهمًا المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية بأنه «رجل مغسول دماغه بالتغريب، ومواقفه غير وطنية بالمرة»، وأنه «مش بيتكلم في أي شيء كويّس ولا يساند الدولة، ويصطاد في الماء العكر».

كان «البرادعي» تطرق في إحدى تغريداته على موقع «تويتر»، إلى تجاوزات الشرطة، وحالات الاختفاء القسري، قائلًا: «مع الاختفاء القسري والتعذيب والقوانين القمعية والأحكام الجائرة هل نفهم معنى دولة القانون التي تبدأ وتنتهي بحرية الإنسان وكرامته؟.. عبث».

ونفى اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، في حوار مع «المصري اليوم»، وجود اختقاء قسري في مصر.

وتابع «صلاح»: «عبدالمنعم أبوالفتوح أيضًا سلك نفس طريق البرادعي، في إطار أجواء من التسخين، عشان يكون في قطاع كبير جمب الإخوان متأهل إنه يغضب، ويكون عدوه الرئيسي الداخلية، عشان نشوف دم من تاني، ونرجع تاني ندور في حلقة مفرغة».

كان «أبوالفتوح» هاجم الرئيس عبدالفتاح السيسي في حوار مع «بي بي سي»، واتهمه بـ«صناعة جمهورية الخوف»، داعيًا لانتخابات رئاسية مبكرة «من أجل مصلحة مصر»، على حد قوله.

وقال «أبوالفتوح»: «كل المعارضين يتمنون حدوث انتخابات رئاسية مبكرة، الانتخابات هي الطريق السياسي السليم والسلمي للتغيير، وذلك تلاشيًا لحدوث انقلابات عسكرية أو غيرها».

من جانبه، قال الإعلامي أحمد موسى، خلال برنامجه «على مسؤوليتي» على فضائية «صدى البلد»، إن «وائل غنيم والبرادعي وباسم يوسف (الأراجوز) عادوا للظهور مرة أخرى لإشعال الثورة من جديد»، وأضاف: «دول كلهم ضد البلد، بيتآمروا على المصريين، وعلى البلد، لا يهمنا الرئيس، تهمنا فقط الدولة».

ووقعت أكثر من حالة تعذيب في أقسام الشرطة مؤخرًا، أدت إلى وفاة 3 أشخاص، بينهم مواطن في الأقصر، ما دفع الأهالي إلى التظاهر ضد الشرطة، داعين إلى انطلاق ثورة جديدة من الصعيد، رافعين شعار «مفيش حاتم بيتحاكم»، الأمر الذي دفع الإعلامي محمود سعد، للسخرية بقوله: «لازم ضباط الشرطة يقفوا التعذيب 6 أشهر حتى يتجاوز النظام ذكرى 25 يناير».

وطالب الإعلامي عمرو أديب إلى تأجيل «الثورة الثالثة» عام آخر، وقال: ملحوقة يعني يا جماعة، هنولع فيها هنولع فيها، أوعدكم، هننزل كلنا نولع فيها، بس استنوا للسنة الجاية، على بال ما الناس تشم نفسها، أو حد يعمل بيزنس، أو يقف على رجله، أو حد يتعلم، الثورات جاية كتير والله».

وأضاف: «ليه كل حاجة فردية بتحصل غلط، نلجأ للميدان، مفيش طريقة تانية نتكلم بيها غير نعمل ثورة؟، هو الشعب ده يعمل ثورة يوم أه ويوم لأ، وبعدين وصلنا لإيه من الثورات دي، ما الحالة زي الزفت وأنيل منه كمان، بنتدهور في حالة مش طبيعية، ويادوبك بنبتدي نشم نفسنا تاني».

بدوره، قال المحامي خالد أبوبكر، خلال برنامج «القاهرة اليوم» المُذاع على فضائية «اليوم»: «الجيش لن يسمح بحالة الانفلات الأمني الذي وقع يوم 25 يناير 2011، وغالبية الشعب المصري يقف خلف الرئيس السيسي، كمان الشعب خلاص مش عاوز وجع دماغ تاني».

كما حذّر الدكتور معتز عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، من دعوات البعض لـ«ثورة ثالثة»، قائلا: «في رأيي هم يدعون لفوضى، لا شك في قطاع واسع من المصريين يرون أن القطار بدأ يتحرك وعلينا أن نعمل ليصل لغايته وألا نعطله ونُخرجه عن مساره».

وتساءل «عبدالفتاح» في برنامجه «ولكن» على راديو مصر: «لماذا لم تشعر كل قطاعات الدولة بالإنجازات التي تتم على أرض الواقع؟، مثلا مصر قررت إنها تتخذ إجراءات فعلية كي نبقى جادين وننتقل للأمان».

وتابع: «الرسالة واضحة بما أن دي بلدنا ومسؤوليتنا ولازم نحافظ عليها، مش كل شوية نحط العصايا في العجلة عشان نوقع اللي راكب».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية