وافق الاتحاد الأوروبي، الأحد، على منح تركيا 3 مليارات يورو (3.2 مليار دولار) كمساعدة للاجئين السوريين في البلاد، كما وافق التكتل على تكثيف محادثات مع أنقرة للحصول على عضوية الاتحاد مقابل إجراءات للحد من تدفق المهاجرين إلى الاتحاد.
وتواجه أوروبا أكبر أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث سيصل عدد المهاجرين وطالبي اللجوء إليها إلى ما يقرب من 900 ألف خلال العام الجاري؛ كثيرون منهم يعبرون من تركيا على متن قوارب إلى اليونان.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن التمويل التي تم التعهد بتقديمه سوف يقدم«على دفعات» مع وفاء تركيا بالتزاماتها التي تم الاتفاق عليها طبقا لخطة عمل مشتركة.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو: «يمكنني أن أضمن أن تركيا ... سوف تستكمل، وسوف تفي بكافة التعهدات المذكورة في خطة العمل المشتركة».
ورغم ذلك لم يستطع أن يضمن أن يقلل ذلك من تدفق المهاجرين إلى أوروبا، مشيرا إلى ان هذا الأمر يعتمد بشكل أساسي على حل الصراع في سورية.
وأضاف داود أوغلو بعد القمة التي عقدت مع زعماء الاتحاد الأوروبي الثمان والعشرين في بروكسل: «إنني سعيد لرؤيتي أن كل زملائي في أوروبا متفقون على أن لتركيا والاتحاد الأوربي نفس المصير».
وتابع قائلا: «عضوية تركيا سوف تكون اسهاما اضافيا ليس بالنسبة للاتحاد الأوروبي وتركيا فحسب، بل بالنسبة للسلام العالمي كذلك».
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جون-كلود يونكر إن التكتل لن «ينسى اوجه الاختلاف واوجه التلاقي في المواقف التي يمكن أن تكون بيننا وبين تركيا».
وأضاف أن قضايا مثل حقوق الإنسان وحرية الصحافة «سوف تكون أمورا نعود (لمناقشاتها) مرة بعد الأخرى».