x

شريف أسعد هاش تاجيات: سمعا وطاعة للنطاعة شريف أسعد الخميس 26-11-2015 13:31


الديموقراطية وحرية التعبير واحترام الرأي والرأي الاخر وكل المصطلحات اللطيفة العفيفة الشريفة التي نادينا بها منذ ان قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير لعام الفين واحد عشر.

اليوم، وبعد مرور قرابة الخمس سنوات نستطيع ان نستنتج بعض النقاط الهامة التي لا يمكن السكوت عنها

اولا: شعبك يا كابتن، اللي هو شعبي برضه يا كابتن، هو اللي بيختار..هو، وهو اللي بيقرر.. هو، ويجب عليك احترام رأيه كما نننادي يوميا بأحترام اراءنا

ثانيا: الايام اثبتت إن شعبك يا كابتن محتاج توعية، ومحتاج شغل على ارض الواقع، محتاج منك مجهود عشان تقدر تفهمه الفرق بين الاختيارات ومدى تأثيرها على الشكل العام للبلد.

ثالثا: النتيجة الرائعة التي وصلت اليها الامور والتي وضعتنا اليوم أمام مجلس نواب على اعلى وافخم واضخم مستوى توضح تماما مدى الفشل الذي اصاب كبد الثورة ويمكنك التأكد من خلال متابعة «رأي الشعب» الذي يجب عليك وعليّ الالتزام باحترامه طالما رضينا ان نلعب لعبة السياسة منذ اليوم الأول.

شعبك يا كابتن خرج بالعشرات والمئات والالاف لينتخب عددا من المرشحين واختار «ما» يمثله منهم، شعبك يا كابتن اختار الرجل الذي ضرب الرقم القياسي في ذكر اسم الام في الحياة العامة والسياسية والرياضية، وليس هذا فقط بل اختار ابنه تقديرا لسيرة ست الحبايب وتأكيدا على رأي الابن الواضح الخاص بفعص البشر بالاحذية بعد النجاح في الانتخابات مستعينا بالحصانة

شعبك يا كابتن اختار ايضا الرجل الذي خالف القانون والدستور والعادات والتقاليد والاصول والاداب العامة باذاعة مكالمات مسجلة بغير علم اصحابها على مرأى ومسمع من طوب الارض، اختاره شعبك يا كابتن عشان يضع القانون والدستور والعادات والتقاليد والهري اللي انا كاتبه ده.

شعبك يا كابتن اختار المرشح اللي قضى حياته بيقول انه بيعالج مشاكل مصر عن طريق كشف عوراتها على شاشات السينما تحت مسمى حرية الابداع والفن، فأصبح ورك رجل الفنانة الفلانية أو بيت لوح النجمة العلانية هو الطريق الامثل لحل سلبيات البلد ومن هذا الموقع حنحتاج اخراج محترم لسلبيات جلسات المجلس القادمة على نفس ذات السياق.

شعبك يا كابتن اختار صديق البط، وذكر العكش، مفجر الثورات والمُعرّض لعشرات الملايين من محاولات الاغتيال في الشهر الماضي، رجل الدولة ورجل اللا دولة، الرجل ذو التاريخ التاريخي، رجل التلاتاشر تلاتاشر ألفين وتلاتاشر.

شعبك يا كابتن اختار الناس دي كلها سواء قبلت أو رفضت فلن يشكل رأيك المنفرد أي نوع من انواع التغيير، وان ثُرت وان قاتلت وان اسقطت ألف نظام كما تحب ان تنادي يوماتي، فسوف يقوم شعبك يا كابتن باعادة انتاج نفس العينة من مزارع البيض الغير مخصب.

فإلى ان تعمل متعاونا على تغيير ثقافة ووعي هذا الشعب، وإلى أن تمنحه البدائل المناسبة بدلا من القمص والانسحاب «زي حالاتي» فيجب عليك ان تنصت وتستمع إلى رأيه وأن ترضى به رافعا شعار: سمعا وطاعة.. للنطاعة

للتواصل مع الكاتب

FB\sherif.asaad1

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية