أفادت نتائج استطلاع أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة»، بعد التصويت في المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب، التي أجريت يومي 22 و23 نوفمبر 2015 استكمالاَ لاستطلاع الانتخابات البرلمانية الذي أجرته في المرحلة الأولى، بانخفاض مشاركة الشباب في المرحلة الثانية عنها في الأولى.
وأظهرت النتائج أن الشباب في العمر 18-30 سنة يمثلون 34% من الناخبين المسجلين في قاعدة بيانات الناخبين، إلا أن نسبتهم بين الناخبين الذين شاركوا في المرحلة الثانية لم تتجاوز 18%، وفي المرحلة الأولى كانوا يمثلون 37% من الناخبين المسجلين في قاعدة بيانات الناخبين إلا أن نسبتهم بين الناخبين الذين شاركوا لم تتجاوز 21% وهو ما يشير إلى مشاركة ضعيفة من الشباب في الانتخابات البرلمانية.
واتضح، وفقصا للاستطلاع، أن نصف الناخبين الذين صوتوا في المرحلة الثانية هم في الفئة العمرية 50 فأكثر، و46% في الفئة العمرية 31-50 سنة، وتشير بيانات التعليم الخاصة بالناخبين إلى زيادة نسبة الذين صوتوا من الحاصلين على تعليم جامعي فأعلى في المرحلة الثانية بنسبة 25% مقارنةً بحوالي 16% في بالمرحلة الأولى، وتظل النسبة الأعلى للحاصلين على تعليم أقل من متوسط بنسبة 38% و37% من الحاصلين على تعليم متوسط أو فوق متوسط.
وذكر الاستطلاع، فيما يتعلق بالمستوى الاقتصادي للمشاركين، أن 42% منهم من ذوي أدنى مستوى اقتصادي بينما 32% من ذوي المستوى الاقتصادي المتوسط، و26% من ذوي المستوى الاقتصادي المرتفع.
وأشار استطلاع «بصيرة» إلى أن كل الناخبين تقريبًا استطاعوا الوصول إلى لجنتهم الانتخابية بسهولة، وحوالي ثلاثة أرباع الناخبين وقفوا في طابور لجنة الانتخاب أقل من 5 دقائق، وهو ما يتفق مع ما تم رصده من العديد من الجهات من اختفاء طابور الانتخابات في معظم اللجان، بينما 17% أجابوا بأنهم وقفوا مدة من 5 إلى 14 دقيقة، و10% فقط أجابوا بأنهم وقفوا في الطابور 15 دقيقة أو أكثر.
وتابع، بالنسبة لنزاهة العملية الانتخابات، بالقول «لم تختلف كثيراً رؤية الناخبين لنزاهتها بكل إجراءاتها من البداية وحتى إعلان النتائج، حيث رأى 85% من الناخبين في المرحلة الأولى و87% من الناخبين في المرحلة الثانية أن العملية الانتخابية بكل إجراءاتها من البداية وحتى إعلان النتائج ستكون نزيهة، وفي المرحلة الثانية 9% يرون أنها ستكون نزيهة إلى حدٍ ما بينما 2% أجابوا بأنها لن تتم بنزاهة و2% أجابوا بلا أعرف».
وذكر «بصيرة»، فيما يخص استطلاعه، أنه تم جمع البيانات يومي 22 و23 نوفمبرأمام اللجان من الناخبين بعد انتهائهم من التصويت، وبلغ حجم العينة 7200 ناخب موزعة على 94 مقرا انتخابيا بمحافظات دائرة القاهرة وجنوب ووسط الدلتا ودائرة شرق الدلتا وتم استبعاد محافظات الحدود.
وأضاف أن العينة ركزت على الدوائر المرشح بها سيدات على مقاعد الفردي، وشارك في جمع البيانات فريق مكون من 120 باحثا ومراجعا ميدانيا ومشرفا بالإضافة إلى 60 فردا في العمل المكتبي.