x

«البرادعى»: الصراع على السلطة في مصر عقب ثورة يناير «عبثي»

الإثنين 23-11-2015 09:10 | كتب: باهي حسن |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

دعا الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية لشؤون العلاقات الخارجية سابقًا، إلى إعادة هيكلة منظمة الأمم المُتحدة، منتقدًا مجلس الأمن الدولى ووصفه بأنه يكيل بمكيالين، وقال إن الصراع على السلطة في مصر عقب ثورة 25 يناير أشبه بــ«مسرح عبثى».

وأضاف «البرادعى»، في محاضرة بجامعة زيورخ بسويسرا، عن الوضع المأساوى في العالم والشرق الوسط، نشر تفاصيلها، الأحد، عبر حسابه على موقع «تويتر»، أن منظمة الأمم المُتحدة تحتاج لإعادة هيكلة، وأقر الجميع بهذا منذ نهاية الحرب الباردة، لكن النجاح غير متوقع لذلك، مؤكدًا أن إعادة الهيكلة ضرورية للقضاء على الفقر والإرهاب والمرض وانتشار الأسلحة والهجرة غير النظامية.

وتحدث عن بلدان ما يُسمى «الربيع العربى»، وقال: «هناك حاجة للكرامة الإنسانية، ورغبة المواطنين في الحرية والكرامة، ورحلة الوصول للحرية طويلة، وفى بعض الأحيان يعتريها عنف، ونحاول نفض الغبار عن القمع واللا مساواة، في ظل غياب مجتمع أهلى فاعل».

وانتقد شعوب الربيع العربى بقوله: «ليس لديهم ثقافة التسوية والاتفاق على خطط المستقبل، والتحدى المركزى لهذه الدول مرتبط بالتحول من السلطوية للكرامة والحرية».

وتابع البرادعى أن الوضع في مصر شهد عقب ثورة 25 يناير «صراعًا على السلطة بين مكونات المجتمع، سواء الليبراليون والإسلاميون والنظام القديم والعسكر، وبالفعل كان مسرحاً عبثياً، وهناك عدد من الدساتير خلال السنوات الماضية، وتأرجح الحكم بين نكهة إسلامية والحكم العسكرى، ولم يكن هناك برلمان، والرئيس خلال السنوات الثلاث الماضية كان هو المُشرِّع والمنُفِّذ في آن واحد في تلك الفترة».

وقال: «ليبيا شهدت مرحلة انتقالية غير متقنة، أفضت إلى برلمانين وحكومتين ولم يكن هناك اتفاق على الدستور، وفى نهاية المطاف حرب أهلية، وفى سوريا شهدت في البداية انتفاضة سلمية انزلقت لحرب أهلية تراجيدية، وتدخلات دولية وحروب خارجية بالوكالة، ومجموعات متطرفة سحقت البلد وخطفته، كما تعرفون 11 مليون مواطن خرجوا منها لاجئين للدول الأجنبية».

وأضاف أن الانتقال للديمقراطية بعد عقود من السلطوية يبدأ بالعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، وحذر من الإسراع بالانتخابات «فى غياب مؤسسات ديمقراطية بما فيها أحزاب فاعلة ومجتمع مدنى، وتشكيل حكومة وطنية خلال المرحلة الانتقالية هو الطريقة الوحيدة للديمقراطية، فالديمقراطية ليست قهوة سريعة الطهى».

وتابع أن دول الربيع العربى «تُعانى من الفساد والمحاباة والبطالة، وكذلك البنية التحتية مهترئة، والريف متجاهل، رغم الكم الهائل من القوانين لكنها حبر على ورق، العنف والفقر والقمع واللا مساواة تحديات مهولة للدول العربية».

وأضاف: «مجلس الأمن يكيل بمكيالين في التعامل مع حظر الأسلحة النووية، وأستغرب عدم الحديث عن حظرها، ويتعين على محكمة العدل الدولية نزعها من العالم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية