x

نيوتن السياحة والداخلية والرئيس نيوتن الجمعة 20-11-2015 21:15


عزيزى نيوتن

لن يتقدم هذا البلد بطريقة مستدامة فى أى مجال بدون دولة قانون فعلية (قانون يحترم الدستور ويتوافق مع العصر) وإعادة هيكلة جميع مؤسسات الدولة، بدءاً بالداخلية (والذى يرفضه الرئيس بشدة معتقداً أنه هدم للدولة).علما بأن الفساد بعدما دخل الجحر بعد ٣٠ يونيو اكتشف لاحقا أن ريما عادت لعادتها القديمة، وبسعار. وتكفى جولة فى القاهرة لترى أن معظم ضباط الداخلية الموجودين بالشوارع والميادين يلعبون بالموبايلات ولا يراقبون أى شىء.

أما بالنسبة للسياحة فأنا أدعوك لاستضافة سائح وترسل معه أى مندوب فى سيارة عادية ليزور الهرم وستكتشف العجب.

١- مدخل الهرم الذى لا يبعد كثيراً عن نقطة بوليس الهرم محاط بالبلطجية الذين يحطون على السيارة مثل الذباب لخطف السائح من بيع تذكرة بالعافية أو إجباره على ركوب حصان أو شراء شىء ما.

٢- أما إذا توجهت إلى نقطة البوليس فسيتم استجوابك لماذا أنت مصاحب للسائح، وهل عندك تصريح من السياحة لمصاحبة السواح وغيره مما لا يتوقف إلا إذا دفعت المعلوم عينى عينك.

أما عن المطارات فحدث ولا حرج (ويكفى ما كتبه عبدالناصر سلامة بالأمس فى «المصرى اليوم» لإقالة وزارة بالكامل)، فالإجراءات الأمنية متوقفة على اتجاه الرحلة، فإن كانت متجهة إلى الغرب فهى تمثيلية فى الإتقان، أما إن كانت متجهة إلى روسيا أو أفريقيا فهى قمة فى اللامبالاة، فالجالس على جهاز الأشعة الخاص بكشف المتفجرات مشغول أكثر باللعب على الموبايل عن مراقبة الجهاز.

والسؤال الموجه إلى السيد الرئيس

أولاً- لا أحد فوق النقد، وبالأخص إن كان يشغل وظيفة رسمية، سواء قبلت بالنقد أو لم تقبله، فوسائل العصر لن تتيح لك تكميم كل الأفواه حتى وإن لم يكن هذا غرضك.

ثانياً- أذكّرك بقصة سيدنا الخضر وسيدنا موسى حينما اعتقد أنه أعلم العالمين.

ثالثاًـ إن التسريب الذى تمت إذاعته لمدير مكتبكم فى السابق عن استراتيجية التعامل مع الإعلام والذى تم نفيه هو يتطابق مع ما يتم تنفيذه.

رابعاً- ما خاب من شار واستشار (المهم تستشير مين، ولا تنسى أنك رئيس لكل المصريين حتى الإخوان ولهم عليك حق).

خامساً- إن كنت فعلا لا تقبل بالإهانة وتحترم القانون فهو مثل الإيمان «ما وقر فى القلب وأيده العمل»، فيا ريت نشوف عمل.

سادساً- لست الوحيد الذى يحب مصر، فمعظمنا يحبها بطريقته، والتى قد تطابق أو تختلف عن طريقتك، كما أن نقدنا لك فى بعض الأحيان هو للتنبيه بأن هناك رؤى أخرى لها وجاهتها، وهذه هى الديمقراطية نظام Checks & Balances لا نظام الرأى الواحد، أو «أنا ربكم الأعلى».

محمود راتب

تعليق نيوتن: هناك مدرستان للتغيير. واحدة عنوانها تطهير المؤسسات. وهذه انتهت بشكل كامل من العالم كله. والثانية عنوانها الإصلاح والهيكلة. وهذه هى المعمول بها فى كل دول العالم المتحضر. وهذا ما ينادى به ويدعو إليه الأستاذ محمود راتب. فأفكاره بناءة. مفيدة. جديرة بالاهتمام والتنفيذ أيضاً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية