x

بدء تنفيذ «العاصمة الجديدة».. ومدينة بـ«جبل الجلالة»

الأربعاء 18-11-2015 22:48 | كتب: خلف علي حسن |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال اللواء كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن مشروع قناة السويس الجديدة تم إنجازه فى وقت قياسى وغير مسبوق، لافتاً إلى أن الهيئة الهندسية استعانت بنحو 51 شركة مقاولات وصلت بعد أسبوع من بداية عمليات الحفر إلى 84 شركة، بالإضافة إلى نحو 4500 عربة وآلة حفر، لإنجاز المشروع فى التوقيت الذى حدده الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وكشف الوزير- خلال حفل بنقابة المهندسين مساء أمس الأول، خُصص لتكريمه هو وعدد من الضباط المهندسين بالقوات المسلحة، الذين شاركوا فى مشروع قناة السويس الجديدة، وتم منحه درع النقابة ودرع المهندس المدنى- عن أن الهيئة الهندسية تشارك حاليا فى تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة مع وزارة الإسكان، وبدأ تنفيذ المشروع بالفعل، كما تشارك فى مشروع المليون ونصف المليون فدان، بالإضافة إلى بناء قرية «الريف المصرى» فى واحة الفرافرة، ومدينة متكاملة فى منطقة «جبل الجلالة» بالعين السخنة، كما سيتم تدشين مشروع تنمية منطقة قناة السويس عند محافظة بورسعيد خلال الأيام المقبلة.

ووصف تكريمه من قِبَل نقابة المهندسين بأنه يختلف عن أى تكريم آخر، خاصة أنه من بيته وأهل مهنة الهندسة.

وتابع: «توقعت أن يعلن الرئيس تنفيذ المشروع خلال عامين بدلا من ثلاثة، ولكنى فوجئت به يطلب تنفيذ المشروع خلال عام واحد، فلم أملك إلا أن أقول له: (حاضر يا افندم)، وأى مهندس يحب وطنه لو كان مكانى لما كان يقول إلا هذا الرد»، لافتاً إلى أنه هو وزملاءه تحدوا الصعاب التى واجهتهم، ولاسيما تعرضهم لشائعات مغرضة تريد أن تنال من زعزعة ثقة الشعب المصرى فى جيشه.

وأوضح رئيس أركان الهيئة الهندسية أن تقليل مدة حفر المشروع تطلب مضاعفة الشركات والآلات التى كان مخططا أن تشارك فى تنفيذه، مشيرا إلى أن مخطط المشروع كان يقرر الاستعانة بـ17 شركة مقاولات، لكن لقصر المدة التى حددها الرئيس، زاد العدد إلى 51 شركة، لتصل بعد أسبوعين من بدء التنفيذ إلى 84 شركة، وكان مخططا الاستعانة بـ1500 عربة وكراكة وآلة حفر، إلا أنه تمت زيادة العدد إلى 4500 لينتهى تنفيذ المشروع فى الوقت الذى حدده الرئيس.

وأكد رئيس أركان القوات المسلحة أن العربات وماكينات الحفر فى مشروع القناة الجديدة كانت تستهلك مليون لتر سولار يوميا، ولم تحدث أزمة فى الوقود فى أيام الحفر، مشددا على أن جميع أجهزة الدولة ساندت منفذى المشروع.

وواصل: «تعاقدنا مع شركات أجنبية، للقيام بعمليات التكريك مقابل 8 دولارات للمتر، وكانت الشركات المصرية تقوم بعملية الحفر على الناشف، وكانت تواصل الحفر، لدرجة لم يكن يتخيلها أحد، ولما شَكَت لى مسؤولة إحدى الشركات البلجيكية من ذلك، رددت بأننا نريد توفير الدولارات لبلدنا، والتى ستتقاضاها الشركات الأجنبية فى عمليات التكريك».

واستطرد الوزير أن عدد الشهداء، الذين سقطوا خلال حفر القناة الجديدة وصل إلى 13 شهيدا، مضيفاً: «بمجرد سقوط أول شهيد، اتصل بى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وشدد على ضرورة إعلان الخبر، وتكريم أسرة الشهيد، واستمر هذا مع باقى الشهداء».

ولفت إلى أن كثيرا من الأخبار التى تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعى أثناء تنفيذ المشروع لم تكن صحيحة، موضحا: «ادعى البعض أن 250 عاملا غرقوا، فى أحد الأيام، خلال تنفيذ المشروع، وهذا لم يحدث، كما تمت إشاعة هروب أسماك البحر الأحمر المفترسة إلى البحر المتوسط، والتى ستقضى على أسماكه، وهذا كلام يثير السخرية»، ومستدركا: «هذه الشائعات وغيرها كانت تزيدنا تصميما على استكمال المشروع بأقصى قدر من السرعة والكفاءة».

من جانبه، قال المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، إن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قادت ملحمة عظيمة تم إنجازها فى وقت قياسى، وهو أمر متوقع من جنود وقادة يحمون مقدرات هذا الوطن، لافتاً إلى أن المصريين على ثقة بأن مصر وجيشها يتعرضان لمحاولات لكسر إرادتهما، لكن شعب مصر وقواته المسلحة قادرون على التصدى لكل هذه المخططات.

فى سياق متصل، أعرب المهندس حسين مسعود، وزير الطيران الأسبق، عن امتنانه لرئيس الجمهورية، لإسناد قيادة وتنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة للمؤسسة العسكرية، قائلاً: «كل الامتنان للرئيس لإسناد مهمة تنفيذ المشروع للمؤسسة العسكرية العريقة، حيث إنها دائمًا مستعدة لإنجاز ما يُسند إليها من أعمال، وتذهل الجميع بتنفيذها فى زمن قياسى أقل مما هو محدد لها».

جدير بالذكر أن الحفل كرم عددا من الضباط المهندسين الذين شاركوا فى المشروع، وتم تسليمهم درع النقابة، ومن بينهم العميد مهندس حسن عفيفى حسن، والعميد أركان حرب مهندس عمرو شلبى، وعميد أركان حرب مهندس هشام سليمان، وعميد أركان حرب مهندس محمد أحمد شتا، وعميد مهندس محمد خليل، وعقيد محمد عبدالحميد الجميل، وعقيد وائل جمال الصيفى، ومقدم عمر طلعت محمود، وعقيد وائل أبوزيد العسقلانى، وعقيد ماجد فوزى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية