تبذل الحكومة الفرنسية قصارى جهدها من أجل إنجاح مؤتمر المناخ العالمى الذي سينعقد في مدينة «بورجيه» شمال باريس في الفترة من 29 نوفمبر الجاري وحتى 11 ديسمبر المقبل بحضور أكثر من رئيس دولة وحكومة، على رأسهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما والرئيس الروسي فيلاديمير بوتين والرئيس الصينى اكزى- جنبنج، وذلك للتوصل لاتفاقية للحد من الاحتباس الحرارى وانبعاث ثانى الصوبات حتى عام 2020.
وقد اجتمع وزراء البيئة والطاقة التابعون لـ60 دولة من المشاركين في مؤتمر باريس للمناخ من أجل وضع خطة سياسية لتسهيل الاتفاق النهائي وتقديم المقترحات التي تساعد الدول النامية والفقيرة على الحد من انبعاث الغاز، حيث إن الدراسة التي أجراها معهد الأبحاث ألمناخية الأمريكي أظهرت أن ارتفاع مستوى مياه المحيطات والبحار سوف تغطي أراضي الدول التي يسكنها 280 مليون شخص وهى مدينة شنغهاى وبومباى وهونج كونج ونيويورك وطوكيو، مما يؤدى إلى تلاشيها في المستقبل وتأتى الصين على رأس أولى هذه المدن هي أكبر منبعث لغاز الصوبات على مستوى العالم، مما يستلزم مراجعة لهذه المدن كل خمس سنوات.
كما تم الاتفاق على توفير 100 مليار دولار، أي حوالى 93 مليار يورو سنويا حتى 2020 من المصادر العامة والخاصة لمساعدة الدول النامية، وأشار تقرير منظمة التنمية والتعاون الاقتصادية إلى أنه تم جمع حوالى 8. 61 مليار دولار من الشمال والجنوب خلال 2014 وقد أعلنت هذا العام كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا مشاركتها في جمع هذه الأموال من القطاع الخاص والبنوك الخاصة بالتنمية والتى وعدت بتقديم 15 مليار دولار إضافية سنوية، وكذلك من الصندوق الأخضر للمناخ الذي سوف يشارك بحوالي 100 مليار دولار.
وكان قد قدم حوالي 168 مليون دولار لمشاريع الحد من انبعاث الغاز في بنجلاديش والسنغال ومالاديف وبيرو- وأفريقيا الشمالية ومنطقة الكاريبي كشريك مالي، على حد ما أعلنته المديرة العامة للصندوق الأخضر هيلا- شيكروهو.