x

نيوتن التجديد لا يكفي نيوتن الإثنين 16-11-2015 21:10


عزيزى نيوتن
وها هى مأساة ١١ سبتمبر تتكرر من جديد ومن سيعانى بعد ذلك؟ نحن. سوف تحدث حروب أشد فتكا عندنا وسيموت منا الكثير من الأبرياء وسوف يُعتدى على العرب والمسلمين فى أماكن كثيرة، وسوف تكون هناك ريبة من العرب والمسلمين فى كل مكان، وسوف تلغى المنح الدراسية، وسيمنع الكثيرون من دخول أوروبا حتى للعلاج. وسوف يكون شغل غالبية إعلامنا ونخبتنا والمواطن العادى من خلفهم بص شوفوا عملوا فينا إيه وح يعملوا فينا إيه ومين غلطان ومين نلوم مرة السياسة ومرة القادة ومرة الفساد ومرة التعليم، سيشعرنا هذا بالراحة النفسية، ولكن سيكون من النادر أن نلوم كسلنا العقلى والبدنى وانشغالنا بالهيافات، والجرى وراء الجهلة، وترديد هيافاتهم، والجرى وراء النصابين باسم الفقراء مرة الذين زاد عددهم بالملايين مؤخرا، والنصابين باسم محاربة الفساد الذى زاد أضعافا مضاعفة، كما أننا سنستمر فى تضخيم الأمور التى تستحق التجاهل والتسفيه من الأمور التى تستحق الانتباه والحذر منها. نحن شعوب لا تعرف المالتى تاسكينج، وإذا شغلنا شىء نسينا تقريبا كل شىء آخر حتى ما نحتاجه للحياة فانحسار مياه النيل موت بطىء والانفجار السكانى موت بطىء، وهما شيئان مرتبطان ببعضهما البعض، ولكننا نرفض أن نفهم هذا. وتناحرنا ضعف، ونرفض أن نفهم هذا أيضا لأن الآخر دائماً غلطان. وكثرة الديون مصيبة وطالما تسببت فى احتلال الدول، أما الحقد بيننا والكراهية المقيتة فحدث ولا حرج، فالغنى حرامى والفقير برضه حرامى والشعب تقريبا كله فسدة ماعدا المتحدث والساسة كل واحد بيتهم الآخر إما بالفساد أو الديكتاتورية، والمضحك حينما يتهم ناصرى متعصب بلا حياء كل الرؤساء الذين أتوا بعد ناصر بالديكتاتورية وكأن الرئيس ناصر- رحمه الله- لم يكن هو من أسس الديكتاتورية ولغى الأحزاب. أرجوكم بلاش الرد بأننى أحط من قدر المصريين لأننى مصرى وعندى إيمان عميق أن كل هذا يمكننا تغييره إذا بطلنا نكذب على الناس وعلى أنفسنا قبلها، وبعد ذلك نصدق كَذَبنا. لازم نفوق ونفهم إن عظمة الشعب تأتى فقط من عمل يده وبذكاء وليس من حضارة ٧٠٠٠ سنة، ولا حتى من عمل والده قبل سنوات قليلة. إذا فاكرين إننا أقوى من أمريكا فهذا هطل وإذا فاكرين روسيا ستحمينا فهذا هطل أكبر، ولن يحمينا ويخرجنا من غيبوبتنا إلا التفرغ لإفاقة أنفسنا من الوهم الكاذب، والذى نتيجته الوحيدة التدمير الذاتى. ولن يحمينا إلا العمل الجاد لسنين طويلة، وأن نجرى خلف تحصيل العلوم وتطبيقها. وربنا يستر على مصر فى المرحلة القادمة.

م. صلاح حافظ

تعليق نيوتن: لاشك أننا كمسلمين فى كل بقاع الأرض ندفع ثمن أخطاء الجماعات المتطرفة. التى تقتل وتسرق وتنهب وتستبيح كل شىء. وتستخدم الدين الإسلامى كستار لجرائمها. ومنذ 11 سبتمبر كل مسلم أصبح متهما حتى يثبت العكس. فى المطارات. فى العواصم الأوروبية. فى كل مكان يذهب إليه.

لم يعد الحديث عن تجديد الخطاب الدينى أو تطويره ذا نفع. بل بات المطلوب تغيير هذا الخطاب. تغييره بالكلية استنادا على المبادئ السمحة للدين الحنيف. الذى حمله الرسول، رحمة للعالمين. وليس نقمة عليهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية