x

قادة أوروبا والعالم يتضامنون مع فرنسا فى وجه «الإرهاب»

الأحد 15-11-2015 11:45 | كتب: وكالات |
تصوير : رويترز

أدان العديد من دول العالم الاعتداءات التي استهدفت باريس، ليل أمس الأول، وأسفرت عن مقتل 128 شخصاً على الأقل، مؤكدة تضامنها مع الشعب الفرنسى، ورفضها لما وصفته بـ«الأعمال الإرهابية»، ووقوفها إلى جانب فرنسا في «مكافحة الإرهاب»، حتى القضاء عليه.

ورأى الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، في أول رد فعل على الهجمات في باريس، إن الاعتداءات «تستهدف الإنسانية جمعاء وقيمنا العالمية، وليس فرنسا فحسب»، مشيراً إلى أن الهجمات تعتبر محاولة «لإرهاب المدنيين الأبرياء».

وأكد أوباما، في كلمة مقتضبة بالبيت الأبيض، أن بلاده تقف مع فرنسا مع مكافحة الإرهاب، وتدعمها فيما يتعلق بـ«تقديم الإرهابيين للعدالة»، فيما وصف وزير خارجيته، جون كيرى، الهجمات بأنها «مُشينة ووحشية وحقيرة».

وعبر رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، عن «صدمته»، وقال في «تغريدة» على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «مصدوم لما جرى في باريس، فنحن نفكر ونصلى من أجل الشعب الفرنسى، وسنفعل كل ما يمكن لمساعدته».

وفى برلين، أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن «صدمتها العميقة»، وقالت إنها «اهتزت من أعماقها» لهجمات باريس التي وصفتها بأنها «ضد الجميع»، و«يجب الرد عليها بشكل مشترك وحازم»، كما عرضت إرسال قوات خاصة لفرنسا لتقديم المساعدة.

وقالت «ميركل»، في بيان لها: «مشاعرى مع الضحايا بالإضافة إلى عائلاتهم وكل الشعب في باريس». وأضافت: «فى هذه الأوقات، علينا الدفاع أكثر مما سبق عن قيمنا»، مؤكدة أن «نموذج حياتنا وحرياتنا أقوى من الإرهاب». وتابعت أن الحكومة الألمانية على «اتصال وثيق» مع فرنسا، ووعدت بتقديم «أى دعم» لفرنسا لمواجهة الإرهاب.

ووصفت روسيا الهجمات بأنها «شنيعة»، وعرضت المساعدة في التحقيق «فى هذه الجرائم الإرهابية». وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمترى بيسكوف، إن الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، قدم تعازيه للفرنسيين، ودعا إلى «وحدة الصف في وجه التطرف». كما أكد رئيس الوزراء الروسى، ديمترى ميدفيديف، أن الاعتداءات «لا يمكن تبريرها».

وأعلن رئيس الوزراء الإيطالى، ماثيو رينزى، عن تضامن بلاده الكامل مع فرنسا، وقال في تغريدة على «تويتر»: إن «أوروبا المصابة في صميمها ستعرف كيف سترد على هذه الهمجية»، فيما وصفت بولندا الهجمات بأنها «عمل بربرى غير مسبوق».

واعتبر رئيس الوزراء الأسترالى، مالكولم تيرنبول، أن «بيت الحرية تعرض لهجمات من قبل إرهابيين مصرّين على الهجوم وقمع الحرية ليس فقط في فرنسا لكن في مختلف أنحاء العالم»، فيما أبدت كندا «تضامنها» مع فرنسا.

ووصفت رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، في تغريدة على «تويتر»، الهجمات بأنها «وحشية إرهابية»، معربة عن «رفضها للعنف وتضامنها مع الشعب والحكومة الفرنسية»، فيما استنكرت رئيسة الأرجنتين، كريستينا فيرنانديز دى كيرشنر، أيضاً في تغريدة، ما وصفته بـ«الرعب والمأساة الدولية للإرهاب».

وأبدت الصين «صدمتها العميقة» إزاء هجمات باريس، بحسب ما جاء على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونج لى، الذي قال إن «الإرهاب هو عدو الإنسانية جمعاء»، بينما أبدى الرئيس الصينى، شى جين بينج، استعداده للانضمام إلى فرنسا لزيادة التعاون الأمنى ومكافحة الإرهاب.

وعبر وزير الخارجية اليابانى، فوميو كيشيدا، عن سخطه إزاء الهجمات التي «لا يمكن تبريرها أبدًا»، مؤكدًا أن بلاده ستتعاون مع فرنسا في الحرب الدولية على الإرهاب، فيما قدم رئيس الوزراء الهندى، ناريندرا مودى، تعازيه، واصفاً الهجمات بأنها «مؤلمة ومروعة».

وعلى صعيد الشرق الأوسط، وصفت تركيا، التي تستضيف قمة الدول العشرين الصناعية «جى 20» مطلع الأسبوع المقبل، الهجمات بأنها «جريمة ضد الإنسانية»، وأبدت استعدادها للتعاون الكامل مع فرنسا وحلفائها في مكافحة الإرهاب.

وعزى الرئيس التركى، رجب طيب أردوجان، في اتصال هاتفى، نظيره الفرنسى أولاند، مؤكداً أن «بلاده تقف إلى جانب فرنسا، وأن الشعب التركى يشاطر نظيره الفرنسى في آلامه». وقال أردوجان إن «احتجاز رهائن في صالة مناسبات أمر لا يمكن تبريره في جميع القيم الإنسانية والأخلاقية». كما رأى رئيس حكومته، أحمد داوود أوغلو، في بيان، أن «الإرهاب لا دين له ولا جنسية ولا يمثل قيماً، فالإرهاب جريمة ضد الإنسانية».

إلى ذلك، وصف الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، الهجمات بأنها «جريمة ضد الإنسانية»، بعدما أرجأ زيارته المقررة لأوروبا. واعتبر «روحانى» أن أهم رسالة يطلقها العالم إزاء مثل هذه الهجمات تتمثل في «تبنى الإرادة والعزم لمواجهة شاملة ضد المجموعات الإرهابية».

ومن ناحيته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، وقوفه إلى جانب فرنسا في الحرب ضد الإرهاب، مطالباً وزير خارجيته بتقديم طلب للسلطات الفرنسية لتشديد إجراءات الحراسة حول السفارة الإسرائيلية في باريس، والمؤسسات اليهودية الأخرى.

وفيما يتعلق بالهيئات والمنظمات الدولية، استنكرت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام، بان كى مون، ومجلس الأمن، ما وصفاه بـ«الهجمات الهمجية والخسيسة والجبانة». كما وصف بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، الهجمات بأنها «عنف إرهابى مجنون»، ودعا إلى رد حاسم لمواجهة انتشار «الكراهية التي تدفع للقتل». وقال بصوت حزين في مكالمة هاتفية مع قناة تليفزيونية إيطالية: «لا يوجد ما يبرر هذه الهجمات اللاإنسانية التي سببت لى الألم والصدمة».

جاء ذلك فيما أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى (ناتو)، ينس ستولتنبرج، عن «شعوره بالصدمة بشكل بالغ إزاء الهجمات الإرهابية المروعة». وقال: «نقف صامدين ومتوحدين في القتال ضد الإرهاب، الإرهاب لن يهزم الديمقراطية على الإطلاق». كما أدان كل من رئيسى المجلس والبرلمان الأوروبى الهجمات، وشددا على تضامنهما مع فرنسا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية