لجأ بعض سكان باريس إلى وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن العالقين وعرض إيوائهم، مساء الجمعة، بعدما تعرضت المدينة للفوضى إثر سلسلة هجمات أودت بحياة ما لا يقل عن 120 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين.
فقد استخدم هاشتاج «بورت أوفيرت #porteouverte» الذي يعني باللغة الإنجليزية «افتح الباب» لعرض الإيواء بعدما حثت السلطات الناس على إخلاء الشوارع، وانتشر الهاشتاج على نطاق واسع حيث استخدمته أكثر من 400 ألف تغريدة خلال ساعات قلائل من إنشائه.
وقالت إحدى التدوينات التي تبعت الهاشتاج: «هذا الحساب سوف يستخدم من أجل التغريدات التي تعرض أماكن يمكن اللجوء إليها بشكل آمن الجمعة».
وقدمت عشرات العناوين وأرقام الهواتف لوحدات سكنية في تغريدات وكذلك أعيدت تغريدات لتوفير الإقامة لأشخاص آخرين.
وقالت تدوينات أخرى على هذا الهاشتاج إن هناك سيارات أجرة توفر الانتقال المجاني لأي شخص في حاجة إلى مأوى.
وقالت اليساندرا جارجيلو التي كانت تنتظر مالك العقار ليفتح لها وحدتها السكنية: «أنا لا استخدم هذا الهاشتاج الآن لكن هناك أشخاص عالقين في مناطق مختلفة ولا يمكنهم المغادرة كما سمعت».
وتعيش جارجيليو في المنطقة 24 على الجانب الآخر للمدينة من الهجمات لكنها قالت إنها يمكن أن ترى وتسمع المروحيات والصافرات من شقتها.
وقالت ماريا فيتوريا زانيتي (23 عاما) التي علمت بالهاشتاج: «إنتابنا فزع كبير هنا، إنه جحيم ولكننا سنستخدم الهاشتاج والأمر يستحق محاولة أي شىء».