أظهرت نتائج أولية جزئية تقدما كاسحا للرابطة الوطنية للديمقراطية المعارضة فى ميانمار بزعامة أونج سان سو تشى، مقابل تراجع الحزب الحاكم فى البلاد، فى انتخابات تاريخية، فى حين تعهد الجيش بالتعاون مع الحكومة المنتخبة، الأمر الذى يفتح الطريق أمام الديمقراطية فى بلد ظل النظام العسكرى يحكمه حتى الذى يلعب الجيش فيه دورا بارزا فى النظام السياسى الموروث عن النظام العسكرى الحاكم حتى 2011. وأظهرت نتائج فرز الأصوات فى انتخابات ميانمار، التى مُنع المسلمون من المشاركة فيها، أن حزب «الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية» المعارض، ضمن مقاعد برلمانية تكفى لتقديم مرشحين اثنين لرئاسة البلاد. وبعد تأكيد مسؤولى الانتخابات حصول الحزب على 95 مقعدا من إجمالى 116 مقعدا فى المجلس الأعلى من البرلمان، فإن الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية أصبح فى وضع يمنحه حق اختيار مرشح المجلس للرئاسة.
وتعهد قائد الجيش فى ميانمار بالتعاون مع الحكومة الجديدة، التى ستشكلها زعيمة المعارضة أونج سان سو تشى، عقب فوزها التاريخى.
وقال الجنرال مين أونج هلاينجن الذى يتمتع بنفوذ كبير، فى خطاب أمام عسكريين كبار، إن الجيش سيبذل ما بوسعه للتعاون مع الحكومة الجديدة. وفيما أقر الحزب الحاكم فى ميانمار بهزيمته فى أول انتخابات عامة حرة تشهدها البلاد منذ ربع قرن، رحبت الولايات المتحدة بالانتخابات ووصفتها بأنها «انتصار للشعب».