x

خطة حكومية لاستيعاب مياه السيول بمحافظات الصعيد

الخميس 12-11-2015 13:26 | كتب: متولي سالم |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : محمد راشد

قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إنه يتم حاليًا وضع منظومة عمل مشتركة بين الوزارات المعنية تكون مهمتها وضع خطط من شأنها استيعاب هذه السيول والأمطار الغزيرة وحماية مخرات السيول من التعديات لضمان الانحدار الطبيعي لمياه الأمطار من المناطق الجبلية المنتشرة في شبه جزيرة سيناء حتى وصولها إلى البحر الأحمر أو من خلال تطهير مخرات السيول في محافظات الصعيد.

وأشار «مغازي»، في تصريحات صحفية على هامش جولته التفقدية لمخرات السيول بمدن جنوب سيناء، الخميس، إلى أن التنمية العشوائية تهدد خطة الدولة في حماية المنشآت بالمحافظات من مخاطر الأمطار والسيول والوزارة تتعامل مع سيول سيناء شمالاً وجنوبًا بحرفية علمية، موضحًا أن «الوزارة تحاول تجميع مياه السيول بسيناء لتعطي لنا مليار م3 إضافية بدلاً من إهدارها في خليج العقبة، كما تم الاتفاق مع وزارة الإسكان لعمل محطات الشرب ستكون للتحلية وبالتالي لابد من استخدام مياه البحار ورغم تكلفتها عالية إلا أنها تمثل أمنًا قوميًا حتى عام 2050».

وأضاف الوزير أنه تم رصد مبلغ 220 مليون جنيه لتنفيذ أعمال حماية من مخاطر السيول بمحافظات (أسوان، سوهاج، أسيوط، المنيا، البحر الأحمر، جنوب سيناء) وأن خطة الوزارة خلال العام الجاري تضمنت رصد مبلغ 50 مليون جنيه لطرح أعمال جديدة بمحافظات (أسوان – المنيا – البحر الأحمر – جنوب سيناء)، ففى محافظة أسوان بمنطقة أبوالريش قبلي تم اعتماد مبلغ 2.5 مليون جنيه، ومحافظة المنيا بمنطقة الشيخ عبادي تم اعتماد بمبلغ 7.5 مليون جنيه، ومحافظة البحر الاحمر بمنطقة الغردقة تم اعتماد مبلغ 37 مليون جنيه، ومحافظة جنوب سيناء بالمناطق الصاعدة البيضاء والسمراء تم اعتماد مبلغ 3 ملايين جنيه.

وأوضح أن الخطة تضمنت استكمال ما تم طرحه من أعمال حماية من مخاطر السيول بمحافظات (أسوان – سوهاج – أسيوط –المنيا – البحر الأحمر – جنوب سيناء) بتكلفة 149 مليون جنيه وفي ذات السياق بلغ إجمالي ما تم طرحه من أعمال خلال العام المالي الجاري 21 مليون جنيه بمحافظات أسوان والمنيا والبحر الأحمر وجنوب سيناء.

فيما حذر الدكتور سامح صقر، رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري، من ظاهرة التغيرات المناخية وندرة الأمطار خلال السنوات الماضية، حيث حولت مصر إلى دولة تتأرجح فيها موجات الحرارة والبرودة، وهو ما جعل الحكومة تتعرض لأزمة طوارئ تتمثل في السيول والأمطار المفاجئة والتي تتطلب الاستفادة منها في أعمال الري التكميلي للزراعة في المناطق الساحلية الواقعة على البحر المتوسط والتي تصل تقديراتها لملياري متر مكعب يمكن الاستفادة منها في زراعة المناطق الساحلية في الساحل الشمالي الغربي ومنطقة رفح والشيخ زويد والعريش.

وأضاف «صقر»، في تصريحات صحفية، الخميس، أنه يتم حصاد جزء الأمطار التي تتحول إلى سيول في جنوب سيناء من خلال 22 سدًا بسعة 7 ملايين متر مكعب من المياه، بالإضافة إلى (10) سدود يجري تنفيذها و(6) بحيرات للتخزين بسعة تصل إلى 15 مليون متر مكعب من المياه والخزانات الأرضية البالغة (10) خزانات التي تقوم وزارة الري بإنشائها وتقدر كمية المياه التي يمكن الاستفادة منها بحوالي 30 مليون متر مكعب من إجمالي 100 مليون متر مكعب من إجمالي مياه السيول التي تسقط على جبال جنوب سيناء سنويًا.

وأوضح رئيس القطاع أنه يجري حاليًا تنفيذ أعمال لحماية مناطق سفاجا ومرسى علم والقصير بمحافظة البحر الأحمر من السيول والمنشآت السياحية والدينية، موضحًا أن مشكلة السيول تعود إلى أن مناطق تتعرض لسقوط الأمطار الغزيرة في فترة زمنية قصيرة على مناطق مرتفعة تنحدر منها المياه في مخرات أو مجارٍ مائية ذات ميول عالية، ما يؤدي إلى سرعة الجريان السطحي للمياه وتراكمها في المناطق المنبسطة محدثة ظاهرة الغرق للشوارع في حالة عدم وجود نظام تصريف لتلك المياه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية