ولد الفنان الكوميدي يونس شلبي في المنصورة، 31 مايو 1949، ودرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وجذب الانتباه في دور «منصور» بمسرحية مدرسة المشاغبين.
واشتهر بتقديمه شخصية الفتى الأهوج غير الناضج عقليًا في كثير من مسرحياته، ومنها «العيال كبرت»، و«حاول تفهم يا زكي»، بينما شارك في أدوار صغيرة في نحو 77 فيلمًا سينمائيًا.
وقام ببطولة عدد قليل من الأفلام التجارية منها «العسكري شبراوي»، و«ريا وسكينة»، و«مغاوري في الكلية»، و«سفاح كرموز»، و«الشاويش حسن»، و«عليش دخل الجيش»، و«رجل في سجن النساء».
ويعتبر النقاد أن أدواره الأكثر أهمية كانت في أفلام «الكرنك»، و«شفيقة ومتولي»، و«إحنا بتوع الأتوبيس»، بينما كان دوره الأخير في فيلم أمير الظلام، عام 2002.
وشارك يونس شلبي في أكثر من 20 مسلسلًا تلفزيونيًا، وكان من بينها «عيون»، و«الستات ما يعملوش كده»، و«أنا اللي استاهل»، إضافة إلى مسلسل الأطفال الرمضاني «بوجي وطمطم»، على مدى سنوات في شهر رمضان.
وقل النشاط الفني لـ«شلبي» بسبب المرض، حتى موته «زي النهارده» في 12 نوفمبر 2007، عن عمر ناهز 58 عامًا، وكان قد أجرى أكثر من عملية لزراعة شرايين في ساقه، بالإضافة لجراحة قلب مفتوح.
وكان الأطباء أجروا له تغيير 3 شرايين في القلب، وبدأت رحلة علاجه في السعودية حيث أجرى جراحة ناجحة في القلب، إلا أنه تعرض لظروف صحية صعبة وزاد من متاعبه ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وأبدت زوجته استياءها من تجاهل الفنانين لمرضه والظروف الصعبة، التي يمر بها وتجاهل نقابته الفنية له، وطالبت، آنذاك، بعلاجه على نفقة الدولة أسوة بجميع الفنانين.
وكانت أسرته اضطرت إلى بيع آخر ما يملك في بلدته بالدقهلية، مسقط رأسه، للإنفاق على تكاليف علاجه، قبل أن تتكفل وزارة الصحة بها.