أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، الأربعاء، إطلاق المرحلة الثانية للتدريب على الكتابة، ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة، التي تتضمن تنظيم ورشة عمل تدريبية في حقل الكتابة على الرواية والكتابة للطفل للتشجيع على النشر.
وقال جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة راشد آل مكتوم، بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، إنه في ظل الاحصائيات الدولية والعربية التي تقول إن الوطن العربي يقف في ذيل قائمة الأمم القارئة، حتى أن متوسط معدل القراءة في الوطن العربي لا يتعدى ربع صفحة للفرد سنويا، فقد أصبح من الضروري العمل سويا على التدريب على الكتابة، ودعم النشر حتي يمكننا الوصول إلى الشاب والطفل العربي لانهم هم المستقبل.
وأوضح أن دورة التدريب تستمر لمدة 6 أشهر، وتتولى الكاتبة المدربة التونسية المعروفة «وفاء المزغني» تدريب 10 كُتّاب من خلال الدورة لتأهيلهم وصقل مواهبهم في مجال الكتابة للطفل، بعدما اختتمت المؤسسة المرحلة الأولى من فئة الكتابة بنجاح، والتي تم تخصيصها لحقل الرواية، حيث استطاع المنتسبين من إطلاق رواياتهم بعد إكمال ورشة العمل التدريبية بإشراف الروائية المتخصصة نجوى بركات، وقامت المؤسسة بتقديم المنتسبين للجمهور والمفكرين والمثقفين والأدباء حيث قاموا بتوقيع النسخ الأولى من رواياتهم أمام وسائل الإعلام، بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2015.
وأكد أن هذه الدورات هامة جدا لدعم النشر، حيث أسفرت المرحلة الأولى من فئة الكتابة عن إصدار خمس روايات هي «حارس الشمس» للكاتبة إيمان يوسف، ورواية «ما بعد العاصفة» للكاتب سامي الخليفي، و«عودة ميرة» للروائية عائشة العاجل، و«ذوات أخرى» للكاتبة بدرية الشامسي، ورواية «دم فاسد» للكاتبة نورة محمد.
ولفت حويرب أن مشروع دبي الكتابة الذي تم إطلاقه بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسسة، يهدف إلى تخريج جيل من المواهب الناشئة في مجال الكتابة، وذلك عبر تدريبهم وصقل الإمكانيات الأدبية لديهم بمساعدة مجموعة من الخبراء والمتخصصين ورواد الكتابة في العالم العربي في حقول الكتابة المختلفة.
وقال إنه تم انشاء دار قنديل للنشر والتوزيع ضمن المشروع لدعم المؤلف والناشر والكاتب والموزع العربي، متمنيا من جميع الناشرين التعاون في المشروع من اجل الارتقاء وتعزيز ثقافة القراءة لدي الشباب العربي الذي عزف عن القراءة العربية ومتجها للكتاب الاجنبي، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى نشر 1000 كتاب سنويا، لكننا نحتاج كتبا تكون لها قابلية وتعبر عن الوطن العربي والشباب كم أنه سيتم الاهتمام بالطفل والكتب التي تستهدف الفئات العمرية المختلفة.
من جانبها أثنت الكاتبة وفاء المزغني على جهود مؤسسة محمد بن راشد آلمكتوم في نشر المعرفة وتعزيز القدرات الكتابية للمواهب الناشئة، وقالت «إن الاستثمار في الطفل والشاب يعني الاستثمار في المستقبل، ودولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسساتها أدركت أهمية ذلك، عبر طرح البرامج والمبادرات التي تصقل مواهب وإمكانات الطفل الإماراتي والعربي.