نداء لمجلس النواب القادم

بعد ما أظهرته عملية التصويت لانتخابات المجلس النيابى القادم من هشاشة الأحزاب القائمة، وغيابها عن الشارع المصرى، وأتحدى أن يحصيها جميعا فرد واحد بالجمهورية كلها.. لذا أتمنى أن يضع المجلس القادم فى أولوياته، لعودة روح تلك الأحزاب للشارع المصرى، ولصنع قاعدة أساسية لتخريج سياسيين يصلحون لقيادة البلاد فى المناصب الوزارية والمحافظين، وخلق زعامات حقيقية مرتبطة بالشارع المصرى، وبدلا من السعى مبكرا كأولوية أولى لتغيير الدستور الذى لم يطبق بعد، ولتقليص صلاحيات المجلس ذاته، ووضع المزيد من السلطات فى يد الرئيس، وهو ما يعود بنا إلى حكم الفرد، وصناعة الديكتاتور. أتمنى أن يتبنى المجلس دراسة قانون الأحزاب وإعادة صياغته، بحيث لا يقتصر على قائمة

– يعلم الله كيف تتكون – فى بداية التقدم للجنة الأحزاب، وتظل صكا أبديا، وإنما يصبح الحزب تحت النظر طوال فترة تواجده، بمعنى أن تُراجع قائمة العضوية فى الحزب، والحزب الذى يمر عليه خمس سنوات بقائمة ثابتة العدد يُلغى الحزب، ويشترط أن «تتزايد» قائمة أعضائه على الأقل بنسبة 10 % كل خمس سنوات، كشرط لاستمراره. حتى نضمن أن الحزب يتنامى ارتباطه بالشارع، وأن له شعبية وتواجد مستمرين، وبذلك يستمر فى التواجد، وأعتقد أنه بهذا وفى خلال سنوات معدودة سيتقلص عدد الأحزاب فى مصر إلى ما لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة!!.

شوقى عبدالحميد يحيى - عضو اتحاد كتاب مصر