طالب المهندس صلاح معوض، الخبير الزراعي، رئيس قطاع الخدمات الزراعية الأسبق، الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنقاذ مصر من خطر قرار مجلس الوزراء الأخير، بشأن دعم القمح بـ1300 جنيه، يحصل عليهم المزارع في يناير، وفبراير، طبقا للحيازة، وبحد أقصى 25 فدانا, وعن طريق وزارة التموين.
وأضاف «معوض»، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أنه يجب أن يتم تحديد سعر استلام القمح على أساس متوسط السعر العالمى، وسعر الدولار المعلن من البنك المركزي، يشكل رحمة للحكومة وعذابا للفلاح المصري، موضحا أن القرار تم دون دراسة حقيقية لما ينتج عن مثل هذه القرارات خلال الأيام المقبلة، التي قد تؤدى إلى تدهور محاصيل إستراتيجية هامة, وانصراف المزارعين عن الزراعة.
وأكد أن القرار جاء بأبشع صور الظلم للفلاح المصري، وللمستثمر المصري، الذي ضرب أكباد الصحراء في مشقة وعذاب لزراعة القمح، ليساهم مع أبناء وادى النيل ودلتاه في حل مشكلة توفير قمح الخبر للمواطن المصري، والحد من استيراده من الخارج، توفيرا لما تعانيه الدولة من تدبير النقد الأجنبى للاستيراد، مطالبا السيسي بضرورة إعادة النظر في القرار الظالم للفلاح ولمصر، وتفعيل مواد الدستور التي تضمنت تحقيق عائد مجزي للفلاح المصرى, الذي يشقى من أجل توفير المادة الخام للمحاصيل الزراعية بالجنيه المصري، وليس بالدولار.
كما أكد «معوض» أن السعر العالمى للقمح، لاسيما في موسم توريد القمح المحلي، ينخفض لأقل ما يكون من 190 إلى 200 دولار للطن، مضيفا: «لو افترضنا أن سعر الدولار المعلن بالبنك المركزي وقتها حوالى 8 جنيه، فإن سعر الطن سيكون 1600 جنيه، ولو علمنا أن الطن يساوى 6.7 أردب، فإن سعر الأردب سيكون 239 جنيه، ولو تم الدعم بواقع 72 جنيه للأردب، فإن سعر الأردب سيكون وقتها 311 جنيه، وهو ما يقل عن سعر العام الماضي، المقدر بـ420 جنيه للأردب، بمقدار 109 جنيه تقريبا».