احتفل محرك البحث الشهير «جوجل» بذكرى هيدي لامار، في الذكرى الـ 101 لميلاد الممثلة النمساوية من أصول أمريكية.
أخبار متعلقة
وتـُعد هذه الممثلة الباهرة من الشخصيات المميزة في زمنها وعصرها وأعمالها الفنية خلدها التاريخ لعامنا هذا 2015، وتخليد ذكراها سنوياً تعد ظاهرة.
ويسعى محرك بحث جوجل من خلال احتفالاته بالشخصيات المميزة لفرض التعليم للأطفال، حيث لا يعلم الأطفال شيئاً عن هذه الممثلة النمساوية هيدي لامار، ونشره لمثل هكذا احتفالات من شأنها رفع نسبة التعليم لدى الأطفال في جميع أنحاء العالم، خصوصاً أن جوجل يضع صورة هيدي لامار ومعلومات عنها على موقعه الرسمي بجميع نطاقات العالم مع اختلاف في الوقت فقط.
ولدت هيدي لامار Hedy Lamarr في مدينة فيينا في النمسا في 9 نوفمبر 1914 كابنة وحيدة لجيترترود كايسلر يعمل مدير بنك وأم تعمل كعازفة بيانو، وفي أواخر العشرينيات من القرن الماضي اكتشف المنتج ماكس راينهارت موهبة هيدي لامار في التمثيل وقدمها للجمهور في برلين، وبعد أن تدربت على التمثيل المسرحي عادت إلى فيينا، حيث بدأت العمل في صناعة السينما، وفي عام 1933 قدمت فيلم «النشوة» الذي تم تصويره في براج في تشيكوسلوفاكيا وأثار الفيلم جدلا كبيرا وحققت هيدي لامار شهرة كبيرة، انتقلت بعدها إلى الولايات المتحدة وشاركت في العديد من الأفلام منها سلسلة من أفلام المغامرات مثل فيلم الجزائر Algiers وفيلم White Cargo وكان أكبر نجاح لها في فيلم شمشون ودليلة عام 1949، شاركت هيدي لامار Hedy Lamarr في 35 فيلما آخرها عام 1958، بعدها شعرت بالملل من عملها في السينما، وفي بدأ ظهور علامات ذبول جمالها وقررت الابتعاد عن العمل السينمائي.
وحققت شهرة عالمية من خلال دورها في فيلم «شمشون ودليلة» الذي مثلت به عام 1949م. وتحولت نجمة هوليوود بعد ذلك إلى مجال البحث العلمي، فبعض العلماء يرون أنها المخترع الحقيقي لجهاز الهاتف المحمول، وأنها سجلت ذلك في أمريكا، وأنها سجلت اختراعاً آخر هو (تحريك الطوربيد باللاسلكي)، وقد فكرت في تحريك الطوربيد عندما تزوجت رجلا يبيع السلاح. حيث إنها تزوجت ستة مرات.
توفيت في ولاية فلوريدا في 19 يناير 2000، عن عمر 86 عاما، قد قالت الشرطة الأمريكية أن أصدقاء هيدي عثروا عليها متوفية في سريرها بمنزلها في «التامونت سبرينغ» بعد أن انتابهم القلق عليها حين لم ترد على اتصالاتهم الهاتفية. ولم يعرف بالتحديد موعد وفاتها. وقال ستيف أولسون المتحدث باسم الشرطة: «يبدو أنها توفيت في سريرها. ولقد شاهدها لآخر مرة عدد من الأصدقاء منذ بضعة أيام. وكانوا قد اعتادوا التردد عليها من حين لآخر للاطمئنان عليها» مشيراً إلى أن هيدي كانت تعيش بمفردها.
