x

محمد أمين خطاب مفتوح إلى الرئيس! محمد أمين الأحد 08-11-2015 21:10


سيدى الرئيس: هل رأيت صورة صلاح دياب بالكلابشات؟.. هل علمت أن قوات الأمن تحركت إلى بيته بالمدرعات والمجنزرات والمدافع للقبض عليه، بينما هو لا حول له ولا قوة؟.. هل نقلت لك الأجهزة المعاونة «حالة الخوف» التى ضربت سوق المال والأعمال أمس؟.. هل كان القبض عليه يحتاج إلى جيش من العساكر؟.. هل كان يحتاج إلى مداهمة منزله فى الفجر، بينما كان استدعاء بسيط كفيلاً بأى شىء؟!

سيدى الرئيس: أكرر من جديد، اقطع أى يد تمتد على المال العام.. نحن معك مهما كان المعتدى، لكن لا نريد أن تكون هناك إجراءات انتقامية.. نحن لا نختلف فى الأهداف، ربما نختلف مع الأجهزة الأمنية فى الطريقة.. لا أتحدث عن صلاح دياب ولا أدافع عنه.. كان هذا موقفى من الوزير صلاح هلال أيضاً.. الصورة هنا لا تختلف عن الصورة هناك.. لقد استسلم الوزير للإجراءات، واستسلم صلاح دياب أيضاً!

سيدى الرئيس: أرجوك أن تسأل عما حدث؟.. ما معنى هذه «الزفة الأمنية»؟.. لماذا القبض عليه فى الفجر؟.. لماذا تصويره بهذه المهانة؟.. هل الهدف تصفيته معنوياً؟.. هل الهدف تصفية رجل أعمال ناجح؟.. لقد جلست معه مرتين.. كان فى كل مرة عنده أمل فى قيادتكم.. كانت عنده رغبة فى طرح أفكار لنهضة البلاد.. اسألهم كيف تعاملوا معه؟.. من أعطى لهم الأوامر؟.. هل هناك من يعمل ضدك فى هذه اللحظة؟!

سيدى الرئيس: هل يُعقل أن تبدأ الإجراءات، بالتحفظ على الأموال، ثم يتم القبض عليه فى اليوم التالى؟.. هل الهدف هو استرداد أموال الدولة، أم الهدف «تجريس» الناس؟.. هل يعقل أن نسأل عنه مدير أمن الجيزة فيقول: إنه ليس لديه أى معلومات عنه؟!.. هل يُعقل أن يُساق الناس للمحاكم فى «بلاغات قديمة»؟.. هل يعقل أن يُحالوا للمحاكمة العاجلة قبل وصول تقارير الخبراء، والدخول فى مفاوضات التصالح؟!

سيدى الرئيس: ما حدث مصيبة بمعنى الكلمة.. فقد أشاعت الرعب فى مناخ الاستثمار.. ارجع إلى كبار رجال الأعمال ستجد أنهم فى «مأتم».. ستعرف أنهم مرعوبون.. ارجع إلى البنوك واسأل قياداتها، ستعرف أن هناك «حالة هلع».. ارجع إلى العاملين فى القطاع الخاص، ستعرف أنهم يرتجفون من مخاطر التسريح.. هناك 26 مليوناً فى القطاع الخاص، بينما يعمل 6 ملايين فقط، فى قطاعات الدولة (!).

سيدى الرئيس: مصر أحوج ما تكون إلى أى مليم، لكنها أيضاً أحوج ما تكون إلى كل فرصة عمل.. المشكلة فى التعامل البوليسى والأمنى مع الاستثمار.. لا توجد عندنا مشكلة، بالمرة، فى محاكمة أحد.. مصر هى الأبقى.. مصر هى الأولى.. فهل ما حدث فى صالح مصر؟.. وهل الكلابشات تحل المشكلة؟.. هل الحل أن يبقى الذين فى الخارج، ويهرب الذين فى الداخل؟.. هناك طريقة أخرى ما دمنا فتحنا باب التصالح!

أخيراً سيدى الرئيس: لا أدافع عن صلاح دياب ولا غيره، إنما أدافع عن مصر أولاً.. فقد تكالبت عليها الأمم بالحصار والمؤامرات، فإذا بنا نفتح أبواب الجحيم، فى الداخل أيضاً.. كنا نحتاج إلى مواءمة سياسية.. التوقيت خطأ والطريقة خطأ.. لماذا كلابشات، وجيش، وقوات خاصة؟.. هل كان خُط الصعيد مثلاً؟!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية