x

حمدي رزق دون كورليونى الشهير بصلاح دياب! حمدي رزق الأحد 08-11-2015 21:11


ولماذا تقبضون عليه فجراً، طالما صلاح دياب متاح ظهراً وعصراً وفى المساء والسهرة، ولماذا المداهمة فجراً بتشكيلات أمنية من العمليات الخاصة وقوات الأمن المركزى؟.. هل توقعت القوة رداً عنيفاً من ملك الشيكولاتة، معلوم صلاح دياب عنيف فجرا، وعامل قلب مفتوح، ومغير شرايين، وحزام العملية الناسف على وسطه.

زوار الفجر فى الزمن الغابر كانوا جد لطفاء، يوقظونك من النوم بلطف، يسحبونك من فرشتك بهدوووووووء حتى لا يتفزع الصغار، ولا من شاف ولا من درى، قوات الفجر المدرعة تحاصر الفيلا، وسلم نفسك يا صلاح، المكان محاصر، صلاح ساعتها كان متحصنا فى السرير، بيحب يتغطى من برد الخريف، ولابس جورب صوف، ومدفى راسه بزعبوط بدلاية، حتى عندما جروه من السرير، قال لهم «أنا صلاح دياب»، طيب ما احنا عارفين..

التشكيلات كانت متحسبة لخطورة مايكل كورليونى «توفيق»، ابن فيتو كورليونى، أقصد صلاح دياب، الأب الروحى للمافيا المصرية، العلائلات من هذه النوعية الحلوانية تحتاج إلى تشكيلات أمنية من العمليات الخاصة، التسليح لدى كارتل «بيكو» للمنتجات الزراعية، يفوق عدة وعتاداً وبمراحل تسليح وتذخير القوات الشرطية، عملية ناجحة، ننتظر المؤتمر الصحفى لوزير الداخلية.

معروف فى أوساط رجال الأعمال أن صلاح دياب من أعنف رجال المافيا، بيفطر كبد بشرى مشوى بنبيذ فرنساوى، وبيتغدى بضلوع منزوعة الدهن من بطن فتاة عذراء، ويكتفى فى العشاء بلتر دم خال من فيروس سى، بيحب ينام خفيف.

سيبك من القضية، رهن التحقيقات، والأموال والممتلكات رهن التحفظ، ولو عليه مليم للدولة يدفعه، ياخدوه من حبابى عينيه، ولو حكم الأمر يسحبوا الأرض، ويسوى نيو جيزة بالأرض، ولو مدان يسجنوه، صلاح دياب الذى أعرفه يكفيه مخبر ببالطو أصفر، وحتى هذا كثير، صلاح دياب طوع، بالتليفون، تعال يا صلاح، حاضر، الساعة كام، سوق يا ابنى على النيابة، لكن فجراً وتشكيلات أمنية من العمليات الخاصة، وصور يا جدع، وشير يا محترم هو فيه إيه، مين اللى صور فجرا، صورة تصدير للخارج أم للداخل، من يتحمل كلفة هذه الصورة على حساب الدولة المصرية، يا شماتة أم أيمن!

القبض على صلاح دياب فجراً حصة تعذيب وإصلاح وتهذيب، والإهانة بتصويره بالكلابشات رسالة بعلم الوصول، اللى يقرب يجرب، ولافت خروج توفيق دياب ابنه متكلبش بين اتنين مخبرين، هل هذا عادى فى المعادى، هل هذا منظر طبيعى، هل صلاح دياب متهم فقط بالاستيلاء على أراض أم كان يخطط لانقلاب؟.. قيادى فى اللجان النوعية، متقولش صلاح الظواهرى الأخ غير الشقيق لأيمن الظواهرى!

صلاح رجل حلوانى، وفى أوقات الفراغ يصدر صحفاً ومجلات، لم يتبق منها على قيد الحياة سوى «المصرى اليوم» وتنازع من أجل البقاء، هل يعاقب صلاح دياب مثلا على مقالات يكتبها «أناركية» مناهضة للاستقرار، هل صلاح دياب هو العقل المخطط لسد البالوعات فى الإسكندرية؟

أهنتموه، وفزعتموه، وكلبشتموه، وجرجرتوه من قفاه زى حرامية السكة الحديد، وماذا بعد، هيدفع صاغراً، الرسالة وصلت للجميع، يا الدفع يا الحبس، ادفع بالتى هى أحسن من التشكيلات الأمنية من العمليات الخاصة، ادفع صباحاً بدلاً من الصحيان فجراً، حتى زوار الفجر كانوا لطفاء!!

سقوط ملك الشيكولاتة يقيناً ضربة أمنية موفقة، أسعار الجاتوه ستنخفض فى الأسواق، معلوم صلاح دياب وراء ارتفاع أسعار الحلويات، شوف سعر قطعة الجاتوه فى «لابوار» بكام، فوق طاقة المستهلك، المستهلكون فرحون، محلات «أون ذا رن» عليها ضرب نار.. منه لله نيوتن سبب كل الخراب!!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية