يعرض مهرجان سالونيك مجموعة كبيرة من روائع سينما 2015 فى العالم، منها الفيلم المجرى «ابن سول»، إخراج لازلونيميس، الذى كان تحفة مهرجان كان واكتشافه المدهش، والفيلم الفرنسى «فرانكوفونيا»، إخراج ألكسندر سوكوروف، والفيلم البولندى «11 دقيقة»، إخراج ييرجيسكوليموفسكى، اللذان كانا أهم فيلمين فى مهرجان فينسيا، ومن أفلام مهرجان برلين الفيلم الإيرانى «تاكسى»، إخراج جعفر بناهى، الذى فاز بالدب الذهبى، والفيلم الرومانى «عفارم»، إخراج رادو جودى.
ومن روائع سينما 2015 أيضاً الفيلم البرتغالى «ألف ليلة وليلة»، إخراج ميجيلجوميز، والفيلم التايلاندى «روعة المقبرة»، إخراج أبيشا تبونجوايراستاكول، والفيلم الفرنسى «موستانج»، إخراج دنيزجامزيإيرجوفين، الذى يمثل فرنسا فى مسابقة أوسكار أحسن فيلم أجنبى، رغم أن مخرجته تركية.
بل إن مسابقة سالونيك تكاد تكون ما يطلق عليه فى مهرجانات أخرى «مهرجان المهرجانات»، أى الأفلام الفائزة فى مهرجانات أخرى. فهناك الفيلم الفائز بالأسد الذهبى فى مهرجان فينسيا، والفيلم الفائز بالجائزة الذهبية فى مهرجان سان سباستيان، والفيلم الفائز بالكاميرا الذهبية، والفيلم الفائز بجائزة «نظرة خاصة» فى مهرجان كان، والفيلم الفائز بجائزة أحسن فيلم أول فى مهرجان برلين، والفيلم الفائز بجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان صاندانس، والفيلم الفائز بجائزة «فيبريسي» فى مهرجان تورونتو وفى مهرجان كارلو فى فارى.
ويعنى مهرجان سالونيك بالصناعة فى «أجورا الصناعة»، وأجورا كلمة يونانية قديمة تعنى السوق، وتعنى أيضاً التجمع فى ميدان للمناقشة والحوار. ويتكون «أجورا الصناعة» من ثلاثة أقسام: الأول «ملتقى الإنتاج المشترك»، ويشترك فيه هذا العام 14 مشروعاً تتنافس على 7 جوائز مالية وعينية، ومنها مشروع عربى واحد، وهو مشروع الفيلم اللبنانى «تيدى»، إخراج وإنتاج حسين إبراهيم. والقسم الثانى «ما بعد التصوير»، وتشترك فيه 10 مشروعات، ومنها مشروع عربى واحد أيضاً، وهو مشروع الفيلم المصرى «على المعزة وإبراهيم»، إخراج شريف البندارى، وإنتاج حسام علوان ومحمد حفظى. والقسم الثالث «سوق أجورا»، ويعرض 226 فيلماً ديجيتال فيديو.
ويعبر مهرجان سالونيك عن المفهوم الحديث لمهرجانات السينما، حيث لا يقتصر المهرجان على عروض الأفلام، وإنما يتفاعل مع فنون الأدب وكل الفنون. فهناك حفل موسيقى فيلم «متروبوليس»، ومحاضرة آرنوديبليشان، ومائدة مستديرة عن الأفلام التشكيلية، وكتاب «من فيم فيندرز إلى باساجيروأوزو» للناقد توماس ليناراس، ومعرض دولى للفنون التشكيلية المركبة بعنوان «طيران فوق الهاوية»، يشترك فيه 28 فناناً ومعرض دولى للفوتوغرافيا بعنوان «وجوه من أوروبا منذ 1990»، يشترك فيه 32 فناناً من 20 دولة أوروبية، ويتكون من 200 صورة.