هناك موعد فى السابعة مساء اليوم فى المركز الثقافى اليونانى بمصر الجديدة «ميدان صلاح الدين» لكل عشاق السينما والرسم والنحت حيث يحتفل المركز بمرور 70 سنة على إنتاج أول فيلم تشكيلى «تحريك» فى اليونان، وذلك بعرض مختارات تاريخ هذه الأفلام.
يقدم العرض البروفسير فاسيلى كارامتسانيس، رئيس فرع الاتحاد الدولى للأفلام التشكيلية فى اليونان، والمعروف باسم «أسيف» الحروف الأولى من اسم الاتحاد بالإنجليزية، وعشاق هذه الأفلام على موعد آخر فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى 37 الذى يبدأ الأربعاء المقبل حيث يعرض برنامجاً خاصاً للأفلام التشكيلية اليابانية الطويلة أغلبها من روائع هاياو ميازاكى الذى يعتبر من أعظم مخرجى هذه الأفلام فى العالم، ومنها أحدث أفلامه «هبوب الرياح» «انظر رسالة مهرجان فينسيا فى (المصرى اليوم) لكاتب هذه السطور عدد 4 سبتمبر 2013».
أعلم أن الخطأ الشائع أفضل من الصحيح غير الشائع، مثل تسمية الفنون ثقافة والتليفزيون إعلاماً أو والراديو والتليفزيون الإذاعة والتليفزيون، والكثير من المفاهيم الخاطئة فى اللغة العربية كانت نتيجة أول ترجمة عربية للكلمة، ومنها ترجمة الأنيماشان بـ«التحريك»، ولكن يظل الصحيح هو الصحيح، ويظل من الضرورى محاولة ترويج الصحيح.
والخطأ فى ترجمة التحريك أن كل أجناس السينما الثلاثة «التسجيلى والروائى والتشكيلى» صور متحركة، وأن كل من يعمل فى الأفلام التشكيلية من الفنانين التشكيليين الذين يمارسون الرسم أو النحت أو كليهما، وأن كل فيلم من هذه الأفلام التى نطلق عليها فى العربية «تحريك» هو عمل تشكيلى سواء بالمفاهيم الأكاديمية أو مفاهيم ما بعد الحداثة، والشائع أن هذه الأفلام موجهة إلى الأطفال، وهذا غير صحيح على الإطلاق، فأى فيلم من الأجناس الثلاثة يمكن أن يوجه للأطفال أو يوجه للكبار.
لقد بدأت السينما تسجيلية فى أفلام لوميير عام 1995، ثم كانت الأفلام الروائية فى أفلام ميلييس عام 1996، ثم الأفلام التشكيلية فى أفلام كول عام 1906، أى أن الأجناس الثلاثة بدأت فى فرنسا، وكان الجنس الثالث، والتراتب هنا تاريخى ولا علاقة له بالقيمة، يصنع برسم كل كادر بواقع 24 كادر فى الثانية حتى عصر الكمبيوتر، ولذلك كان إنتاجها قليلاً من حيث الكمية بالمقارنة مع الأفلام التسجيلية والروائية حتى لو اشترك فى الرسم عدد كبير من الفنانين فى نفس الوقت، هيا نشاهد الإبداع التشكيلى السينمائى فى اليونان فى 70 سنة.