x

جمال الجمل أنت صح ياريس.. واحنا صح الصح جمال الجمل السبت 07-11-2015 03:05


(1)

لدي مقال طويل استكمالا لمقالي السابق عن تداعيات أزمة سقوط طائرة الركاب الروسية، لكن الأحداث تتسارع بطريقة يصبح من العبث الحديث في تفاصيلها بثقة، لأن المعلومات تتغير كل دقيقة، ولايمكن تقديم تحليل متماسك في ظل هذه الظروف المتلاحقة، خاصة وأن الخفي في القضية أكبر بكثير من المعلن، فهذه قضية تفصح أن وراءها عمل مخابراتي ضخم، وتمهيد لوجيستي طويل، وقصف إعلامي تم تجهيزه والإعداد له سلفا، وخطوات سياسية محسوبة لتحقيق أهداف استراتيجية أخطر مما يفكر فيه المهتمون بالحادثة، فلا ضرب السياحة هو الهدف، ولا ذريعة التقصير في أمن المطارات هي الجريمة التي تدعو لإجلاء رعايا دول كبرى بهذه الطريقة التي لم تفعلها هذه الدول بهذا الشكل في مناطق حروب مثل أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا!

(2)

إذا كانت الحملة على مصر والتي تشعلها المنابر الإعلامية المتعاقدة مع شركة «هاردن جلوبال» للتسويق، تشير إلى خلل في أمن المطارات يستوجب هذه الإجراءات، فإن أكبر فضيحة اختراق لأمن المطارات مسجلة بأسماء آلاف الضحايا الأمريكيين في قلب نيويورك، عندما وقعت تفجيرات 11 سبتمبر وبوش نائم في مخدعه.

(3)

وإذا كانت الطائرة قد سقطت نتيجة عمل تخريبي نفذه «داعش»، فهذا يستوجب التعاون مع الدولة ضحية الإرهاب، وليس عقابها، لأن العالم المتحضر يعاقب المجرم ولايعاقب الضحية، وقد كانت مصر من أول الدول المتضامنة مع لندن عندما اخترقها الإرهاب، ومع فرنسا، ومع تركيا في التفجير الدامي الأخير، فلماذا تعاقب هذه الدول مصر على تصديها للإرهاب بدلا من التعاون معها في القضاء عليه؟

(4)

إجابة السؤال قد تشير إلى عدم وجود رغبة لدى قادة الغرب في نجاح مصر في التخلص من الإرهاب، لن أتحدث الآن عن شبهات تورط مخابرات هذه الدول في تصنيع ودعم هذه الجماعات الإرهابية، ولن أتحدث الآن عن تاريخ هذه الدول في تدبير ذرائع قذرة لشن الحروب، واختلاق أكاذيب لمعاقبة من تسميهم «المارقين»، ولن أتحدث عن جريمة تدمير ليبيا بعد انبطاح القذافي تماما للغرب...

يكفي أن أسأل قادة الغرب: وماذا بعد؟

أجلوا رعاياكم، وأوقفوا رحلاتكم إلى بلادنا، واعتبرو أننا بلاد الفوضى والأوبئة التي ييجب أن تبتعدوا عنها، لكن هل ستتركوننا وشأننا بعد ذلك؟.. أم أن كل هذه الضجة مجرد مقدمة لذريعة جديدة كاذبة تريدون التورط من خلالها في بلادنا أكثر، وتريدون إخضاعنا وفرض السيطرة بتجويعنا أو قتلنا لا فرق؟

(5)

مثل هذه التحديات لايمكن الإجابة عنها في مقالات، الإجابة تكون في نهر الحياة، ونحن شعب لا تحرقه نيران الأعداء، بل تزيده تماسكا وصلابة، نحن نتغذى على المحن والتحديات والمعارك الكبرى، فلا خوف مما تدبرون، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.

(6)

الفقرة الأخيرة في المقال خارج السياق من حيث اللغة و«المود»، لكنها في قلب القضية، وكنت قد كتبتها كـ«بوست» على «فيس بوك»، لكنني رأيت أن أنشرها في مقالي وهذا نص البوست/ الرسالة:

«عاوز أقول حاجة جد جدا:

الريس عمل لينا وفينا حاجات كتير، أجاد هنا، وأخفق هنا وهنا وهنا، خاصة فيما يخص شعارات الثورة ومشاعر شبابها، لكن دائما كانت فيه حاجات (غير جالاكسي) بتخلينا ننسى كل ده، منها التحديات الكبيرة.

باختصار يا أصدقاء، حدسي يقول، وعقلي يدعم، وأمنياتي تبصم، والتاريخ يبتسم من بعيد ويؤيدني في أن الرئيس ......... ......... ......... ........ .......... ........ ....... ......... ........ ........ ........ ........ ........ ....... ....... .... ...... ....... ........ ....... ...... ....... ...... ....... ......... ....... ....... .......... ......... ....... ..... ...... ........... ........ ......... ..... ........ ............... ..... ........ ............ ......... ...... ......... ...... ....... .......... ..... ....... ........ ......... ........... ..... ...... ماشي صح

طالما أمريكا ضده .... يبقى ماشي صح

طالما انجلترا مفقوعة.... يبقى ماشي صح

طالما قطر وتركيا وعملاء الناتو بيحفروا وراه... يبقى ماشي صح

والمواقف دي.. هي اللي بتخلينا ننسى عمايله فينا.

احنا بنعترف بالحق دايما ياريس، والوطن دايما يلمنا، ومانستحملش عليه أي خطر، ولذلك أحب أقول لك:

ماتخليك معانا على طول يا ريس

احنا الشعب... احنا الوطن

واللي معانا... الله معاه

اللي معانا ما يخسرش

عاشت مصر فوق كل مكيدة.. عاش شعبها حرا أبيا لا يقبل الهوان

...............................................................................................................

جمال الجمل

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية