x

جوزيه مورينيو ويورجن كلوب.. معركة جديدة

الجمعة 30-10-2015 19:48 | كتب: محمد فتحي عبدالله |
ليفربول ليفربول تصوير : رويترز

الكفة تميل تجاه يورجين كلوب قبل مواجهة جوزيه مورينيو، السبت، ضمن منافسات الجولة 11 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

كلوب، الذي تولي قيادة ليفربول مؤخرًا واجه مورينيو، المدير الفني لتشيلسي، في 4 مباريات سابقة، كان الفوز حليف الألماني مرتين، وانتصر البرتغالي مرة واحدة وتعادلا في مباراة.

المواجهات الأربع السابقة بين المدربين كانت في موسم واحد.. «2012 – 2013» وفي بطولة واحدة أيضًا.. دوري أبطال أوروبا، تواجها في مرحلة المجموعات ذهابًا وإيابًا ثم في نصف النهائي.

كانت ثورة كلوب في دورتموند بلغت ذروتها محليًا، قاد الفريق من منتصف الجدول نحو القمة، وتوّج بلقب البوندزليجا مرتين متتاليتين 2011 و2012، إضافة إلى لقب الكأس لكنه عجز عن نقل هذا النجاح للمنافسات القارية، حيثُ ودع دوري الأبطال من مرحلة المجموعات موسم «2011 – 2012» بعدما تذيّل ترتيب المجموعة السادسة برصيد 4 نقاط فقط خلف أرسنال ومارسيليا وأوليمبياكوس.

مورينيو كان يقضي موسمه الثالث مع ريال مدريد، في الموسم الأول فاز بلقب الكأس، وفي الثاني استعاد الليجا من برشلونة بعد 3 مواسم تصدر فيها الفريق الكتالوني الترتيب، وكان دوري الأبطال هو اللقب المنتظر من المدرب البرتغالي في هذا الموسم بعدما عجز الميرينجي عن التتويج به منذ صيف 2002.

اللقاء الأول بين المدربين كان في ألمانيا، في 24 نوفمبر 2012، قفز كلوب في الدقيقة 37 فَرِحًا بهدف التقدم لفريقه، خطأ ساذج من بيبي مدافع الريال استغله دورتموند وسجل منه ليفاندوفسكي هدف التقدم.

بعد دقيقة واحدة خيّم الحزن على المدرب الألماني حين سكنت الكرة شباك فريقه بقدم كرستيانو رونالدو لكنّ الظهير الأيسر شميلزر رسّم البهجة مجددًا على وجه مدرب بوروسيا بهدف من تسديدة قوية في الدقيقة 63.

فاز ذو القميص «الأسود والأصفر» بالمباراة «2-1» ودوّن كلوب الانتصار الأول في مسيرته على البرتغالي العنيد.

مر أسبوعان، كان الفريقان بعدهما على موعد مع لقاء العودة في «سانتياجو برنابيو» ضمن منافسات الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات.

دورتموند كان قد حصد 7 نقاط من 3 مواجهات تصدر بها ترتيب المجموعة، أمّا الريال فحصد 6 نقاط ويتواجد في المركز الثاني، الفوز كان سيمنح مورينيو ولاعبيه الصدارة قبل مواجهة مانشستر سيتي في الجولة المقبلة ثم أياكس في ختام مرحلة المجموعات.

في الشوط الأول، كانت خطوط ريال مدريد الخلفية تعاني من ثغرة في الجبهة اليمنى التي يشغلها ألفارو أربيلوا، نفذ دورتموند من هذه الثغرة إلى مرمى كاسياس وسجل هدفين عبر ماركو رويس وماريو جوتزه وبينهما كانت رأس بيبي تسجل هدف الريال الأول لينتهي هذا الشوط بتقدم الضيوف «2-1».

قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة، أدرك ريال مدريد التعادل من ضربة ثابتة سددها ميسوت أوزيل بذكاء ومنح فريقه النقطة السابعة في البطولة.

عبر الفريقان لاحقًا إلى المراحل الإقصائية، تصدر بوروسيا الترتيب برصيد 14 نقطة وخلفه ريال مدريد برصيد 11 نقطة.

بعد مباراتي مرحلة المجموعات، بدأ اسم كلوب يتردد في جنبات «سانتاجو برنابيو»، كان مورينيو بدأ صدامه مع مجموعة من لاعبي الفريق، يستبعد بعضهم وينتقد البعض الآخر عبر وسائل الإعلام، صدام تعددت أسبابه وتناثرت رواياته.

أثناء عطلة الشتاء، تواجد كلوب في إسبانيا، في معسكر لإعداد دورتموند للنصف الثاني من الموسم، سألته الصحف عن إمكانية انتقاله لقيادة ريال مدريد، لم يبد كلوب اهتمامًا كبيرًا بتدريب الفريق الملكي، وأشار إلى إن سياسة الانتصارات العاجلة التي تطلبها إدارة النادي الملكي وجماهيره لا تناسبه، لم تكن لديه رغبة في وظيفة مورينيو لكنه كان سببًا مباشرًا في إقصائه منها بعد أشهر.

ذهاب نصف النهائي كان في ألمانيا، قبل انطلاقه بساعات، سقط برشلونة أمام بايرن ميونيخ برباعية، كان الريال يخشى أن يواجه غريمه المحلي في نهائي دوري الأبطال، الآن أصبح بايرن الأقرب لحجز المقعد الأول في نهائي البطولة.

انتهى الشوط الأول بالتعادل «1-1» سجل ليفاندوفسكي في البداية وتعادل رونالدو لريال مدريد، كان مورينيو قد قرر الاعتماد على سيرجيو راموس في الجبهة اليمنى ورافايل فاران إلى جانب بيبي في قلب الدفاع.

في الشوط الثاني، تراجع ريال مدريد لمناطقه الخلفية كان يحاول الحفاظ على الهدف الذي سجله خارج ملعبه، لا يريد أن تهتز شباكه مجددًا ولا يرغب أيضًا في هز شباك المنافس، التعادل كان هدف مورينيو.

بين الدقيقة 50 و67 نجح ليفاندوفسكي في زيارة شباك الحارس دييجو لوبيز 3 مرات لتنتهي المباراة بفوز كبير لدورتموند «4-1».

مورينيو انتقد مدافعيه عقب المباراة بقوله: «الدفاع كان ساذجًا لقد سمح لليفاندوفسكي بتسجيل 4 أهداف دون أن يمنعه أو يرتكب ضده أي مخالفة» ورد عليه مدافعه سيرجيو راموس في تصريحات صحفية قائلًا: «كان من الممكن أن نعرقل ليفاندوفسكي لو كنا ندافع من المناطق الأمامية وليس داخل منطقة الجزاء» في إشارة إلى مطالبة مورينيو للاعيبه بالارتداد والدفاع المتأخر.

انتهت مباراة الذهاب برباعية أثبت من خلالها كلوب تفوقه مجددًا على مورينيو واقترب كثيرًا من المباراة النهائية.

المواجهة الأخيرة بين المدربين كانت في «سانتياجو برنابيو»، وهي الوحيدة التي فاز بها مورينيو.

في إياب نصف النهائي كان ريال مدريد في حاجة للفوز «3-0» للعبور إلى النهائي، كانت المهمة صعبة، استمر التعادل سلبيًا حتى الدقيقة 83، سجل بنزيمة الأول وبعده بخمس دقائق سجل راموس الهدف الثاني، كان الفريق قريبًا من التأهل لكنه عجز عن هز الشباك مجددًا.

ودّع الريال البطولة، وودع مورينيو الموسم «صفر اليدين» بعدما عجز أيضًا عن الفوز بالدوري المحلي الذي استرده برشلونة مجددًا ليخسر بعدها وظيفته ويبدأ مهمة جديدة مع تشيلسي.

أمّا كلوب فانتهت مغامرته في المباراة النهائية، لم يرفع الكأس عاليًا ولم يحتفظ بالدوري المحلي في هذا الموسم أيضًا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية