علمت «المصرى اليوم» أن الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، والتى تمارس مهام عملها من مدينة طبرق الليبية، ستحسم، خلال الساعات القليلة المقبلة، اسم السفير الليبى الجديد بالقاهرة، لحسم مشكلة وجود قائمين بأعمال السفير بالقاهرة، إذ يعمل محمد صلاح الدرسى من مقر السفارة بالزمالك، فيما يمارس طارق شعيب مهام عمله من مبنى الملحقية العمالية بحى الدقى ومعه عدد من الدبلوماسيين الليبيين.
واشتد الخلاف بين الدرسى وشعيب، بتأكيد كليهما أنه المكلف رسمياً من قبل الحكومة الليبية الشرعية بمنصب القائم بالأعمال، خلفاً للسفير الليبى السابق محمد فايز جبريل، الذى عين سفيرا لبلاده فى أستراليا.
وقال الدرسى، فى بيان تلقت «المصرى اليوم» نسخة منه، إنه يتوجه بالشكر للحكومة المصرية على تقديمها تسهيلات اعتماده كقائم بالأعمال.
وقالت مصادر بالسفارة الليبية إنه وقع أكثر من 250 معاملة قنصلية للجالية الليبية فى مصر، وقرر عدم تحصيل رسوم قنصلية من المواطنين الليبيين مقابل إتمام الإجراءات.
وتلقت الجريدة بياناً آخر صادراً عما يسمى المكتب الإعلامى للسفارة الليبية بالقاهرة، يتهم الدرسى باقتحام مقر بيت الضيافة بمصر الجديدة، والذى حصلت السفارة الليبية بالقاهرة على إذن من وزير الخارجية والتعاون الدولى باستعماله كمدرسة بالمجان للطلبة الليبيين النازحين بمصر، وأنه اعتدى على المقاول المُكلف بتجهيزه، وطرد العمال منه، ما أدى إلى تفويت الفرصة الوحيدة أمام الليبيين النازحين، من اللحاق بالعام الدراسى الجارى.
فى المقابل، قال أحد الدبلوماسيين المؤيدين للدرسى إن البيان مجرد أكاذيب، وإن السفير لم يقتحم بيت الضيافة.
وقال مصدر مصرى إن وزارة الخارجية لا تريد التدخل فى الأزمة، لأن الأمر ملتبس، وإن الوزارة تطالب الحكومة الليبية بحسمه.