قال أيمن نصرى، المدير التنفيذى للمنظمة المسكونية لحقوق الإنسان والتنمية بجنيف، إنه تم رصد استخدام المال السياسى في العملية الانتخابية بعدد من المحافظات، وانتشار القبلية والعصبية في القرى والصعيد، بالإضافة إلى عزوف عدد كبير من المواطنين عن التصويت.
أخبار متعلقة
وأضاف «نصرى»، في حوار لـ«المصرى اليوم»، أن أداء البرلمان المقبل سيكون ضعيفاً نظراً لضعف الإقبال، وبالتالى لن يستطيع ممارسة دوره الرقابى والتشريعى. وإلى نص الحوار:
■ من خلال متابعتكم كمنظمة دولية.. ما تقييمك للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية؟
- في البداية نود أن نشكر اللجنة العليا للانتخابات لحرفيتها ووقوفها على مسافة واحدة من كل المرشحين، بالإضافة إلى أداء القضاة الرائع ومساعدتهم للمواطنين على الإدلاء بأصواتهم، كما أود توجيه الشكر للجيش والشرطة على دورهم الكبير في تأمين العملية الانتخابية بشكل جيد جداً، فضلاً عن الدور الإيجابى تجاه المراقبين الأجانب وحسن استقبالهم وتسهيل عملهم.
■ وماذا كانت خطتكم لمتابعة المرحلة الأولى؟
- عملية المتابعة تتم منذ فتح باب الترشح مرورا بكل المراحل، وتابعنا أيضاً الأداء الإعلامى المحيط بالعملية الانتخابية وانتشرنا في لجان محافظات المرحلة الأولى بأكملها ضمن وفد التحالف.
■ هل رصدتم مخالفات؟ وما طبيعتها؟
- رصدنا استخدام المال السياسى بكثرة في العملية الانتخابية بعدد من المحافظات، وكذلك انتشار القبلية والعصبية في القرى والصعيد، كما رصدنا خرقاً للعملية الانتخابية في العديد من الأماكن ومنها الحوامدية والبدرشين وأبوالنمرس وبعض قرى الجيزة وبنى سويف، فبعض المرشحين والوكلاء حاولوا إقامة دعاية انتخابية في وقت الصمت الانتخابى، ورصدنا أيضا عدم معرفة الناس بالقوائم، حيث يختارون الفردى مدفوعين بالمال السياسى دون الاهتمام بالقوائم، بالإضافة إلى عزوف عدد كبير من المواطنين.
■ وما تفسيرك لعزوف المواطنين بهذه الدرجة؟
- أعتقد أن الأسباب تتلخص في عدم معرفة المواطنين بالآليات الانتخابية والمرشحين، بالإضافة إلى عدم ثقتهم في المرشحين أنفسهم باعتبار أنهم لا يمثلونهم على حد قولهم.
■ وهل نسبة الإقبال الضعيفة تؤثر على أداء البرلمان؟
- وفقاً للمعايير الدولية، فإن أداء البرلمان سيكون ضعيفا لضعف الإقبال، ولذلك لن يستطيع ممارسة دوره الرقابى والتشريعى.
■ ما تقييمك للأداء الإعلامى المحيط بالعملية الانتخابية؟
- بعض القنوات الإعلامية المدعومة بفكرة المال السياسى حاولت توجيه المواطنين للتصويت في اتجاه معين، وشككت في دستورية البرلمان والعملية الانتخابية.
■ كيف تقيم قرارات اللجنة العليا للانتخابات مثل غرامة الـ500 جنيه وفتح باب التصويت للمقيمين في الخارج؟
- التصويت للمقيمين في الخارج هو مكسب كبير، فالمصريون الموجودون في الخارج من أكثر الفئات التي استفادت من دستور 2014، ولكن عدم معرفتهم بالمرشحين مسؤولية رؤساء الجاليات الذين كان لابد لهم من إقامة ورش عمل لمساعدة رعاياهم، فضلا عن عدم درايتهم بطبيعة العملية التصويتية، ونحن كمنظمة سنحاول عمل دراسة ميدانية لمعرفة أسباب العزوف عن المشاركة، خاصة أن نسبة التصويت 1% للمقيمين في الخارج، أما الغرامة فهى شىء مهم ولكنها ليست الحل الأفضل لحث المواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية.
