شهدت اللجان الانتخابية بمدينة 6 أكتوبر التابعة لجنوب الجيزة، الثلاثاء، انعداما تاما للناخبين، تزامنًا مع بدء جولة الإعادة للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب بمدارس جيل 2000 و6 أكتوبر الابتدائية والطلائع العسكرية.
وفيما شهدت جولة الإعادة إقبالاً ضعيفاً على التصويت، غلب العنصر النسائى وكبار السن على تعداد المقبلين على التصويت.
وتُقام جولة الإعادة بين 4 مرشحين، للحصول على مقعدين للفردى بدائرة 6 أكتوبر والشيخ زايد والواحات.
وكثفت قوات الجيش والشرطة من تواجدها بمحيط لجان الاقتراع، ودفعت بعربات التدخل السريع حيال حدوث أمر طارئ.
ورصدت «المصرى اليوم» خرق أحد المرشحين عن حزب النور «السلفى» الصمت الانتخابى، حيث قام بنشر لافتاته أمام مدرسة جيل 2000، التى تحتوى على 7 لجان انتخابية.
وقال أحد رؤساء لجان الانتخابات بمدرسة 6 أكتوبر الابتدائية، تعليقًا على الإقبال الضعيف على اللجان: «ربنا يبعت.. ويهدى الناخبين»، كاشفًا أن المدرسة الكائنة بالحى السابع وصل عدد مَن أدلوا بأصواتهم حتى عصر أمس 5 أفراد فقط، أغلبهم من النساء.
وأفاد أفراد الشرطة المقيمين على تأمين المدرسة بأن القضاة أغلقوا أبواب المدرسة للاستراحة قبل الموعد المحدد، مؤكدين أن اختفاء الناخبين أدى إلى إحباط الجميع.
وفى مدرسة الطلائع العسكرية، كان الإقبال ضعيفًا أيضًا، ما دفع رئيس اللجنة 58 المستشار محمد عافية إلى قوله، لـ«المصرى اليوم»: «جولة الإعادة لم تكن ضرورية».
ورصدت جولة «المصرى اليوم» على اللجان الانتخابية أن قوات الأمن اكتفت بفتح أبواب المدارس الرئيسية لدخول الناخبين بجولة الإعادة، وتم إغلاق الأبواب الخلفية، تيسيرًا على الأمن، لانخفاض أعدادهم، وكانت الجولة الأولى قد شهدت تخصيص باب لدخول الناخبين، وآخر خلفى للخروج، رغم الإقبال الضعيف أيضًا.
وقالت منيرة محمد، عقب تصويتها على الانتخابات باللجنة 88، إنها نزلت للإدلاء بصوتها، حرصاً منها على البلد واستقرار أوضاعه، مطالبة الممتنعين عن التصويت بألا ينتقدوا أحوال البلاد ويعيبوا على حكامها ماداموا لم يقوموا بواجبهم ويشاركوا فى الاستحقاق الدستورى.
ورغم ضعف الإقبال، فإن «المصرى اليوم» رصدت أن الغالبية العظمى من الناخبين على معرفة كاملة بالمرشحين فى جولة الإعادة، وأنهم عقب الإدلاء بأصواتهم، يتجهون إلى الباب الخلفى للمدرسة، اعتقادًا أنه مخصص للخروج كما كان بالجولة الأولى، لكنهم يكتشفون أنه مغلق، فيعودون إلى الباب الرئيسى الذى دخلوا منه.
فيما أبدت الناخبة جمالات إبراهيم، ذات الـ 70 عامًا، استياءها من عزوف المواطنين عن المشاركة فى الانتخابات، وقالت إنها نزلت للتصويت- رغم ذلك- حتى يأتى برلمان جديد يمثل أساسا قانونيا لاستقرار أوضاع البلاد.